09-16-2018, 05:54 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 1,814 [+] | بمعدل : | 0.26 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الحكواتي تحفظ وتنسى ثم تحفظ وتنسى تحفظ وتنسى ثم تحفظ وتنسى
قصة تستحق القراءة والتأمل👍🏻
اليوم نحكي لكم قصة حقيقية لأخت مازالت تحفظ منذ ٢٨ سنة !
زمن طويل بل دهر مترامي !
عمر إنسان لم يعش إلا بين الصفحات .
تحكي عن قصتها لنا دومًا ،،،،
( كنت أحفظ الجزء الواحد في سنة كاملة وأنسى ، وظللت على هذا الحال أربع سنوات ثم تزوجت ،،
فتركت الحفظ وتركت القرآن وانشغلت بزوجي وأبنائي ، دخلت في موج لطيم من الدنيا وهمومها ، كانت الحياة ضنكٌ مستمر لا انتهي من مصاب إلا وأدخل في سواه ، لا أرفع رأسي من هم إلا ويزلزلني غم أشد وأبكى . حتى مرضت مرضًا شديدًا كدت أفارق الحياة وسئمت من الدنيا وما فيها . شظف العيش أثقلني حتى الإنهاك .
حتى سمعت هذه الآية
" *وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى* "
كانت الآية تعريف بسيط لانكبابي على الدنيا ، ورغم بذلي الروح لإسعاد من حولي لم أحظ برضاهم ولا بإسعادهم لي . ألمٌ مستمر .
وعدت لسورة البقرة ،،، فتفتحت أبواب الخير وأغلقت أبواب الشر وطوقني الله بهالة من التحصين الدائم ، فصمت الساخطون وظهر المادحون وخاف الظالمون . وبدأت أدرس الحفظ ، أكرر الآيات طوال اليوم ، عندما أعد الطعام ، عندما أكوي ، عندما أسوق ،عندما أرتب حاجيات أبنائي، عندما أجلس في اجتماعات الأهل والأصدقاء الكثيرة الأفراد القليلة الفائدة اللهم إلا من بعض صلة الرحم .
*المرض* الذي كان فردًا من أفراد عائلتي فارقني في ذلك العام ، استبدلت مقعدي في انتظار النداء من الطبيب بمقعدي في مجالس القرآن تعلمًا وتعليمًا .
*السخط* الذي كان يقلبني على جمر الألم كل يوم استبدل برضًا عميق على أن الله كافأني على أحزاني وصبري بالجائزة الكبرى فلا نعمة مثلها أبدًا .
* الفوضى* التي كنت أعيشها إذ تتقاذفني أيادي من حولي يمنةً ويسرةً استبدلت بحياة في غاية التنظيم رغم الانشغال الشديد ، اليوم درس التجويد ، اليوم درس التفسير ، اليوم درس الحفظ . وأصبح من حولي ينظمون حياتهم حسب مواعيدي القرآنية بعد أن كنت أقلب حياتي رأسًا على عقب حسب نزعاتهم ورغباتهم التي لا تستند لمنظور قرآني رباني واعٍ.
*المشاكل؟* لاتخلو الحياة منها فقد خلقنا في دار ابتلاء . ولكن معالجتي لها اختلفت . أصبحت أكثر فطنةً وحكمة . فسيدنا موسى قال هكذا في هذا الموقف وسيدنا يوسف تصرف هكذا في ذللك الموقف و و .
كان المدد لا ينتهي .
وتغيرت حياتي مع القرآن للأبد .
قصة جميلة 🌹
وهل حفظت أختنا القرآن ؟ حفظته ونست وحفظته ونست ومازالت تحفظ وتنسى . فهذه هي قدراتها .
لعلكِ تقولين وما الفائدة إذن ؟
أقول هي تغتسل بالقرآن ليل نهار وتتقلب في طهره وعطره وجماله .
وصدق عليها قوله تعالى
" *مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* ".
تذكري في حفظ القرآن أنت في بداية الطريق ،،، ولكن لا يوجد في القرآن نهاية إلا *الرضوان* .
فجميع الحافظات يدركن أنهنّ يحفظن وينسين ويحفظن ومازلن ينسين ولكن مازلن يحفظن . قد نذرتِ العمر في حبه . فلا حياة لك سواه .
بيعي نفسك للقرآن وتأملي كيف سيغير حياتك كلها .
🚩 اليوم ببسم الله الرحمن الرحيم ابدئي
تحت عنوان
*وغير القرآن حياتي للأبد*
|
| |