11-12-2011, 07:46 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
علم - ثقافة - تطوير ذات فن الاعتذار يعتقد البعض أن الاعتذار أمر فى غاية الصعوبة إما لعدم قدرتهم على قول كلمة "آسف" أو لأنهم يجدون فى الاعتذار تنازلا بل وأحيانا ضعفا فى الشخصية وذلك خطأ كبير لأن العلاقات الإنسانية يجب أن تتصف دائما بالمرونة: - مقياس الأسف هو حجم الخطأ فتصرف عابر غير مقصود يكفيه كلمة - "عذرًا" بينما الخطأ الكبير الذى قد يتسبب فى أى ضرر يجب أن يكون الاعتذار بنفس الحجم. - الاعتذار واجب مع القريب والغريب فلا نهتم بمن حولنا ونتجاهل - الآخرين. - من الأخطاء الشائعة أن المتصلين بالهاتف عن طريق الخطأ لا يكلفون أنفسهم عناء الاعتذار ويكتفون بإغلاق الخط فى وجه المجيب بينما من الضرورى جدا أن نعتذر وننتظر أيضا رد الطرف الآخر بقبول الاعتذار. - عند الاصطدام بشخص فى الطريق يجب الاعتذار مباشرة مع ابتسامة بسيطة بدلا من تجاهل الموقف تماما وكأن شيئا لم يكن. - نفس الشىء بالنسبة لحوادث المرور فالمخطئ عليه أن يعتذر مما يسهل الأمور كثيرا. - الاعتذار المتبادل بين الزوجين لا يقلل من شأن أحدهما بل يزيدهم تفاهما ويساعدهما على تخطى المواقف دون ترك رواسب لدى أى منهما. - اللجوء للاعتذار غير المباشر لا يمكن أن نعممه أو نلجأ له فى جميع المواقف، فالأساس هو الاعتذار المباشر بكلمات واضحة وربما يصاحبه بعض التوضيح لسوء التفاهم الذى حدث. - الاعتذار بنفس راضية ووجه بشوش يذيب جبال الثلج بينما كلمة الأسف المقتضبة تبدو كتأدية الواجب الثقيل ولا تحرز أى تقدم مطلوب قال الشاعر وقد نظم بيتا في العذر المقبول إِذَا اعْتَذَرَ الْجَانِي ومَحَا الْعُذْرُ ذَنْبَهُ… وَكَانَ الَّذِي لاَ يَقْبَلُ الْعُذْرَ جَانِيًا احبتي في الله إن فعلت أمرا يُعتذر منه، فبادر بالتوبة والاستغفار، والاعتراف والإقرار، كما جاء في حديث سيد الاستغفار، وأبوء بذنبي، أي أعترف به كما أعترف بنعمتك علي، وإياك والتكبر على الناصحين، أو أن تأخذك العزة بالإثم، فإن الجنة لا يدخلها من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله: إِيَّاكَ وَكُلَّ أَمْرٍ يُعْتَذَرُ مِنْهُ. الحاكم والألباني في صحيح الجامع وفي الصحيحة له ولا يفهم أحبتي في الله من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الاعتذار مطلقا، فإن الاعتذار عن الخطأ مشروع، وأمر محمود، ولكن المذموم هو أن ترتكب ما تحتاج معه إلى الاعتذار عنه’ وهذا فيه صيانة لدين الإنسان وحفظا لماء وجهه،يبين لنا فيه صلى الله عليه وسلم أنه ينبغي على المسلم أن يتجنب فعل الأمور التي يحتاج إلى الاعتذار بعد فعلها، وهي بلا شك أمور سيئة تجلب على صاحبها الذم، وكذلك فإن الأمور والأفعال الطيبة، لا يحتاج فاعلها إلى الاعتذار منها.، ولقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون، وهذا يستلزم أن من أخطأ أو أذنب، فعليه أن يبادر إلى التوبة والاستغفار. (1) الاعْتِذَارُ إلى الله يَمْحُو الذُّنُوبَ. (2) اسْتِرضاَء الْمُعْتَذَرِ إِلَيْهِ. (3) الاعْتِذَارُ يُصَفِّي الْقُلُوبَ. (4) الاعْتِذَارُ يَقِي النَّاسَ مِنَ الهَلاَكِ. (5) يُرْزَقُ الْمُعْتَذِرُ وَالْمُعْتَذَرُ إِلَيْهِ التَّوَاضُعَ. (6) الْمُسْلِمُ الَّذِي يَقْبَلُ العُذْرَ مِنْ أَخِيهِ يُشَجِّعُهُ عَلَى فِعْلِ الْخَيْرِ. (7) يُرْزَقُ قَابِلُ الاعْتِذَارِ مَوَدَّةَ اللهِ تبارك وتعالى.
| ||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
نقدم الاعذار و لا نقدم الاعتذار ! | محمد العطية العلواني | المنتدى العام المفتوح | 3 | 07-01-2009 08:29 PM |
ثقافة (الاعتذار) في اليابان | الهاشمية القرشية | المنتدى العام المفتوح | 2 | 01-12-2008 04:01 PM |
فلسفة الاعتذار بين الزوج والزوجة | قفل الفتنة | لحياة اجتاعية أفضل | 3 | 03-19-2007 02:23 AM |
الاعتذار لا يكفي وسنستمر في المقاطعة | بسمة بني هاشم | نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة | 2 | 02-10-2006 09:41 PM |