11-04-2011, 12:06 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
الكلمة الموزونة شَوقٌ إلى مسافرة
إلى التي لم يزل في القلب ذكراها... رغم البعاد ورغم الهجر أهواها فهي التي في خفايا الروح حاضرة ... وذِقتُ ذرعاً بما تحمله عيناها فتشتً في الليلِ لم أعثرْ لها قمراً ... فقد ترجَّلَ كي يسكنْ مُحيّاها وجَدتُ في يَدِها دِفئاً لأرملةٍ ... تَشكو الحَنين إلى أيام ذكراها فهي الفِراشُ الذي بالحُبِّ يشغلُني ... حتى ظَنَنْتُ بأن اللَّيل أغواها حياؤها الكنز لم يكشف لناظرة ... كأنها درة والبحر أخفاها إلاّ الشراع الذي مازلت أعرفه ... يصارع الريح لايرضى ببلواها إن مر طيف لها بالفجر أيقظَني ... وقال لي لاتنمْ فالشوق أضناها لو الحياء الذي من صغر لازمَني ... لَسِرتُ لَيلاً بِلاخوف لمأواها لكن لي رصدٌ باتوا على طللٍ ... كالذئب يرقب حملاً.. باتَ يرعاها أخفيتُ عشقي حيث البوح يقتله ... والناس ترغب في إِشهار موتاها شقراء فرعاء لاحزن يمر بها ... ويفرح الليل إن يخبو بِجُنحَيها سحر الجمال يغني والهوى ثملٌ ... والعطر منسكبٌ مابين خداها إني أجد لغة ماكنتُ أفهمُها ... وجدتُ تفسيرها تحمله كفاها زَرَعْت ُعُمري لها أشجار فاكهة ... من أيها تقتني فالكل يفداها أضواءُ دارٍ لها أخفَتْ ملامِحها ... كي لايَرى عاذلٌ بالليلِ أضواها لو متُّ في عشقِها ياويحَ قاتلَتي ... وإن نَجَوْتُ فبعض من عطاياها روحي التي لاتُرى إلاّ مُكُئَّبَةٌ ... حتى تَمنيتُ رِغمَ البؤس رؤياها من أمنياتي التي في القلب أكتمُها ... ياقًبلَة من جحيم فوق خداها وعيشَ يومٍ بلا عذال تَرصِدُني ... وليلة أختفي مابين نهداها إن متُّ في الفجر لاأأبه بنازلةٍ ... ماعادَ في الروح شئٌ من خفاياها إن عِشتُ يوماً كفى فالأمنيات خبت ... أو إن أموتُ ففاهي يشتهي فاها حوريةٌ جعلتْ قلبي أسيرَ بها ... كالطفل ييتبع أُمٌّ عند ممشاها ياربوةٌ خِصبَةٌ تهفو القلوب لها ... قطر الندى في بزوغ الفجر أرواها ماأنبتت غير ورد من خصوبتها... لكي يشم عبير الورد قتلاها لوكنتُ فلاّح لن أزرع بها شجراً ... خوفي من الطيرِ أن يَسكُنْ زواياها إنّي أنانيُّ... رغم النفس تأمرني ... أُمسي كريمٌ كما كانت سجاياها عسى تعود لنا الأيام في سعةٍ ... حال المياه إذا عادت لمجراها وأروي الروح من جوع ومن عطش ... ويهنى العيش إذ أحظى بلقياها جَمَّعتُ كل صبايا الحي في خلدي... فلم أجدْ فتنة ترقى لرقياها ألناس تشرب خمراً من كرومهم ... أما خموري فتعصره ثناياها لازلتُ في سَكرَتي والشوقُ مضطربٌ... كالموج والريح والربان قد تاها سفينَتي لم تزلْ تأبى الرسوَّ هنا ... وأقسمتْ لاتقف إلاّ بمرساها نظرتها من بعيد لم تكلمني ... حيث الحياء يغطي كل أجزاها وتمتمت كلمات لست أفهمها ... وفي العيون سهام بت أخشاها ماأجمل السهم إن تأتي الظباء به ... فرب سهم أتى للروح أحياها وموتَ صَبٍّ بعشقِ الظبيْ مكرمةٌ ... خيرٌ من الموتِ في أيامِ ننساها أُعِيذُها من عيوني .. فهي حاسدة ... بسورة الناس أو أسماء مولاها من ذا يخبِّرها إني على عجلٍ ... والشوقُ يدفِنُني في وسط جَنباها هيا تعالي فما بالعمر باقية ... فالروح قد تعبت والموت ناداها أبو حيدر الشريفي 2010/12/3
| ||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
شَوقٌ إلى أَرمَلَة | ابوحيدر الشريفي | الكلمة الموزونة | 0 | 12-04-2010 04:46 AM |