:: New Style ::
التسجيل البحث لوحة العضو دعوة اصدقاء تواصل معنا

الإهداءات

         
 
عودة للخلف   منتدى الهاشمية > منتديات إسلامية > الإسلامي العام
 
         

الإسلامي العام لطرح المواضيع الدينية على نهج أهل السنة والجماعة دون الخوض في الأمور السياسية

رد
 
LinkBack أدوات الموضوع أنماط عرض الموضوع
قديم 08-14-2011, 11:59 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو

حفيدة العباس غير متصل

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 6453
المشاركات: 344 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
حفيدة العباس غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : الإسلامي العام
إفتراضي اسم الله ( البَرّ )








اسم الله ( البَرّ )






كلنا نحفظ أن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ونحفظ أكثر أن الإحصاء لا يعني فقط حفظها أو عدها بل يشمل فهم معناها والعمل بها .



اخترنا اليوم اسم البَرّ لجمال معناه وقد يغفل كثير منا المقصود به .



ورد في القرآن الكريم في موضع واحد وهو قوله تعالى ( إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ) الطور 28 .



أي الذي شمل الكائنات كلها ببره ومنّه وعطائه فهو مولي النعم وواسع العطاء ودائم الإحسان .



وبره سبحانه بعباده نوعان : عام وخاص .



فالعام وسع الخلق كلهم ، قال تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) الإسراء 70 .



وهذا التكريم يدخل فيه خلقك على هذه الهيئة الحسنة وخلقكِ على هذه الصورة الجميلة يدخل فيه أن جعل لك سمع وبصر وفؤاد وجعلك تمشين قائمة منتصبة على رجلين وغيركِ



من الحيوانات تمشي على أربع ، وخصكَ بأنواع من المطاعم والمشارب والملابس ... وغير ذلك مما كرم الله به بني آدم جميعهم .



والخاص هو هدايته سبحانه لمن شاء لهذا الدين القويم وتوفيقه لطاعة رب العالمين ونيل مايترتب على ذلك من السعادة في الدنيا والآخرة قال تعالى ( إن الأبرار لفي نعيم )



الانفطار 13 .



أي في دورهم الثلاثة : في الدنيا والبرزخ ويوم القيامة .





هل هذا هو فقط معنى البَرّ ؟



لا .. تعال وتعالي لنرى سعة بر الله بنا وكيف يكون .



من بره بنا أنه تبارك وتعالى يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر ، يتقبل منا القليل من العمل ويثيب عليه الثواب الكبير ، يعفو عن كثير من سيئاتنا ولا يؤاخذنا بجميع جناياتنا ،



يجزينا بالحسنة عشر أمثالها ويضاعف لمن يشاء ولا يجزي بالسيئة إلا مثلها ، ويكتب لنا النية بالحسنة ولا يكتب علينا النية بالسيئة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال



رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من هم بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة ومن هم ّ بحسنة فعملها كُتبت له عشراً إلى سبعمائة ضعف ، ومن همّ بسيئة فلم يعملها لم تُكتب ، وإن



عملها كتبت ) مسلم .



من بره بنا فتحه أبواب الإنابة والتوبة إليه مهما كثرت الذنوب ، قال تعالى ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور



الرحيم ) الزمر 53 .




إن معرفتنا لهذا البرّ العظيم من سيدنا ومولانا يسوقنا إلى حسن الإقبال عليه خضوعاً وتذللاً ، رغباً ورهباً ، رجاءً وطمعاً .



قال ابن القيم رحمه الله ( يُعرف بره سبحانه في ستره عليه حال ارتكاب المعصية مع كمال رؤيته له ، ولو شاء لفضحه بين خلقه فحذروه ، وهذا من كمال بره ، ومن أسمائه



( البًرّ ) وهذا البر من سيده كان عن كمال غناه عنه وكمال فقر العبد إليه ، فيشتغل بمطالعة هذه المنة ومشاهدة هذا البر والإحسان والكرم ، فيذهل عن ذكر الخطيئة فيبقى مع الله



سبحانه وذلك أنفع له من الاشتغال بجنايته وشهود ذل معصيته ، فإن الاشتغال بالله والغفلة عما سواه هو المطلب الأعلى والمقصد الأسنى ) مدارج السالكين 1 / 206 .



ومانبه عليه رحمه الله أمر يغفل عنه كثير من التائبين فينشغلون بعظم الذنوب التي ارتكبوها وكثرتها ويغفلون عن ذكر سعة بر الله وعظم منه وجزيل كرمه .



ومن عظيم بره بنا أنه سبحانه مع كمال غناه إلا انه يفرح بتوبة التائبين فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لله أشد فرحاً بتوبه عبده حين



يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته ، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة



عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح ) مسلم .



تصور وتصوري أن الله أشد فرحاً من ذلك الرجل عندما نتوب !! ماذا ننتظر إذن ؟



وكما أنه سبحانه يحب أن يتصف عباده بما يتصف به من جمال وجود وكرم وعفو فإنه برّ يحب أهل البر ، ولم لا نكون نحن وأنت وأنتِ وهو وهي من أهل البر ليقرب قلوبنا منه



بحسب ماقمنا من البر ويجازينا على أعمال البر بالهدى والفلاح والرفعة في الدنيا والآخرة ، فالبر أصله التوسع في فعل الخيرات ، وأجمع الآيات لخصاله قوله تعالى : ( ليس البر



أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حُبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل



والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) البقرة 177 .



وقال الله تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ) آل عمران 192 .



قال قتادة رحمه الله ( لن تنالوا بر ربكم حتى تنفقوا مما يعجبكم ومما تهوون من أموالكم ) تفسير ابن جرير الطبري 3 / 666 .



أخي وأختي .. لا نستكثر على أنفسنا أن نكون من أهل البر في الدنيا لنكون أهل البر في الآخرة ونجتمع بجنة الفردوس بإذنه تعالى .




كان ذلك كاملاً من كتاب :


فقه الأسماء الحسنى للمؤلف / عبد الرزاق عبد المحسن البدر .
















توقيع : حفيدة العباس

آڪتب مآيقوله آلنآس ضدي في أۈرآق.. ۈأضعهآ تحت قدمي .. فڪلمآ زآدت آلأۈرآق ..آرتفعت آنا إلى آلأعلى .. }

عرض البوم صور حفيدة العباس   رد مع اقتباس
رد

العلامات المرجعية


يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code هو متاح
الإبتسامات نعم متاح
[IMG] كود متاح
كود HTML معطل
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح


المواضيع المتشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات المشاركة الأخيرة
انشروا سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم وردوا على الافتراءات الكاذبة abouali نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة 5 03-29-2016 12:57 AM
الأساليب التربوية عند رسول البشرية صلى علية وسلم samira22 الإسلامي العام 1 04-05-2009 12:09 PM
السيدة فاطمة رضي الله عنها هاشمي و افتخر مشاهير من آل البيت 1 01-27-2008 08:28 AM
فتوى بأساميكم المستعارة alabasi الإسلامي العام 2 11-12-2007 02:45 PM
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم1 صريح للغاية نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة 1 07-06-2007 03:22 AM



كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009

تشغيل بواسطة Data Layer