08-01-2011, 09:16 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Jun 2010 | العضوية: | 8096 | المشاركات: | 576 [+] | بمعدل : | 0.11 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام مهم جدا اسباب الهداية قال الله تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) الهداية هي أغلى من السموات والأرض، كل الأنبياء عليهم السلام جاءوا وتفكروا للهداية، يستطيع الإنسان أن يعيش في هذه الدنيا بدون اللباس وبدون الزوجة والأولاد ولكن لا يمكن أن يعيش في هذه الدنيا بدون الهداية، فالهداية هي نور يدخل في القلب وبه يميز المسلم بين الحق والباطل، فإذا كان المسلم لا يميز بين الحق والباطل فهو على ضلالة وعلى خطر عظيم.
لحصول الهداية لها جهد الأنبياء ودعائهم والطلب الصادق في المدعو، فإذا جهد الأنبياء موجود ولكن الطلب في قلب المدعو غير موجود لا تأتي الهداية، مثل سيدنا نوح عليه السلام اجتهد في دعوته ألف إلا خمسين عاما ولكن قومه ما كان فيهم الطلب فما أمنوا إلا قليلا، كذلك زوجته ما دخلت في الإسلام وابنه لأنه ما كان فيهم الطلب فما أمنوا إلا قليلا، هكذا إذا الداعي اجتهد وتفكر وبكى بالحرقة والحزن ولكن لا يقبل أولاده ولا زوجته فليس معناه أن هذا الداعي ما نجح وما فلح وأنه لا فائدة من دعوته. قال النبي : (يأتي النبي وليس معه أحد...) فالساعي منا والكمال على الله والذين ينظرون إلى النتيجة يأتي عندهم اليأس وهم يتركون العمل. فالنبي اجتهد ولكن عمه أبو طالب ما قبل دعوته، ولا عشيرته، فإذا يعترض أحد علينا ويقول الناس لا يلبون دعوتكم فلا نتأثر ولا نتردد ولا نترك الدعوة، بل ننظر إلى جهد الأنبياء ونقرأ القرآن الكريم ولو نسمع الإعتراض من العلماء، ولا يكون جهدنا كاملا إلا بشيئين:
أولا: جهد النهار
ثانيا: جهد الليل
كما قال الله تعالى: (يا أيها المدثر1 قم فأنذر 2 وربك فكبر3 ). أي قم على الدعوة في النهار، وهو ربط المخلوق بالله. وأما جهد الليل هوالدعاء والتضرع إلى الله تعالى لهداية الخلق قال الله تعالى: (يا أيها المزمل 1 قم الليل إلا قليلا 2). فإذا اجتهدنا في النهار ولم نجتهد بالليل فهو جهد غير تام ولا تأتي الهداية كاملة، لأن رسولنا أسوة وقدوة لنا في جميع الأعمال لأن في النهار بالإختلاط مع الناس تأتي فينا الصفات الرذيلة والسمعة والرياء والشهرة وحب الجاه ولكن إذا قام أمام الله وبيَّن تقصيره وعيْبه ونقصه فالله يطهره من هذه الرذائل. فالذين يخرجون في سبيل الله ولا يقومون الليل في صلاة التهجد فجهدهم ناقص ويمكن أن يورث فيهم الرذائل فلابد من قيام الليل وإلا تكون بياناتنا وفكرنا مثل الواعظ والمرشد قال الله تعالى: (ويهدي إليه من ينيب)، وكذلك الطلب اليومي للهداية في الصلاة: (اهدنا الصراط المستقيم) فالذي يجتهد في هذه الصفات الله يفتح له أبواب الهداية ليس سبيل واحد بل كل سبيل.
والجهد لا يكمل إلا بثلاثة أشياء:
بالمال والنفس والإخلاص؛ فالجهد لأغراض الدنيا وبدون إخلاص لا تأتي الهداية وإذا جاء النقص في الأسباب المذكورة لا تفتح أبواب الهداية.
|
| |