هذا عقاب اللي ما يسمع كلام زوجته

شوفوا يا رجال ترى الحريم مو سهلات يعني الواحد منكم لازم يستسلم ويعلن الراية البيضاء أحسن له




مذكرات زوج !

حسين يوسف ـ مصر

اسمع كلام مراتك تعيش مبسوط، كلما فتحت كتابا من كتب العظماء الفلاسفة والأدباء والمشاهير يكون هذا العنوان الرئيسي وصفة النجاح المضمونة، وكل واحد منهم يقول لك ريح دماغك وبلاش نزاعات مع المدام وخليك في حالك ونفذ من غير اعتراض، والعبد لله لأنه كان غاوي يقرأ كثيرا قبل الزواج، وعامل مثقف شوية أخذت القاعدة العامة للزواج بدون نقاش. وقلت: يعني الناس دي مش بتفهم وأنا اللي حافهم؟ وبدون تفكير وعلى وثيقة الزواج اقريت انا الموقع ادناه وبصمت بسمع الكلام وإلا.. وبلاش الا دي لأن كلام في السر قرأت ان أحد الفلاسفة العظام المسكين كان نصيبه يوميا علقة على دماغه الى ان طفح فلسفة وطبعا لأننا نأخذ العبرة ممن سبقونا قررت ألا أجادل ولا أناقش ولا أجرب المركوب على دماغي، واعلانات الزواج الايام دي اختلفت كثيرا عن زمان، والزوج المطلوب بدون مؤهلات أو شهادات، وكمان بيقولوا احنا حنأكله ونشربه بس الشرط يسمع الكلام، وطبعا كثيرون منا لا يصدق ويقول: مش مهم جوا البيت، المهم برا البيت الناس يعرفوا اني أسد، والعبد لله من يوم ما دخل القفص الميمون وهو متمسك بالمبدأ والقاعدة بتاعت اخواننا العظماء لعلي في يوم أكون منهم، وأم العيال طبعا من يوم ما انتزعت الاعتراف هذا في لحظة ضعفي يوم الزواج وكل ما يحصل شيء تشهر الورقة في وجهي وتقول: فاكر ولا افكرك؟ وانا طبعا فاكر على طول بس احيانا احاول ان اتمرد شوية من نفسي، زي اي انسان، ولقيت مفيش فايدة من موضوع التمرد، لأن المركوب ممكن يتحرك من منصة صواريخ زوجتي، وكمان هي عندها مثل أي ست من اساليب الاقناع ما لم تحمد عقباه، يعني لو عايزة تخرج مثلا وفجأة وبدون مقدمات والواحد يكون قاعد كده في ركن مستسلم للفيديو كليب ويلعن اللي اخترعه لأنه سبب في حسرتنا احنا الرجالة، المهم فجأة تسمع صوت انفجار شديد وبعد البحث والتحري اعرف ان المدام بتتكلم وان صوت الانفجار كلامها الرقيق وهي بتقول للعيال: خلاص بابا قال حيخرجنا النهاردة ونتغدى برة، ده طبعا بيكون قرار تم اتخاذه منها بس بتحب بسياسة الزوجات كدة زي سياسة تمرير القرارات في مجلس الأمن انها تتحلى بالديبلوماسية، وانا المسكين امام العيال يعني حاطلع كداب ومش حانفذ؟ بل مجبر أخاكم لا بطل، وكدول العالم الثالث المغلوبة على أمرها انفذ فورا وأعلن الترحيب والقبول دون مناقشة وبنظرة خاطفة للمدام اشوفها وهي تعلن انتصاراتها الواحد تلو الآخر واقول: هو ده حال الدنيا!.. اسمع كلام مراتك تعيش مبسوط !