01-31-2011, 04:35 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Oct 2009 | العضوية: | 6569 | المشاركات: | 25 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
ابتسم وامرح اعقل المجانين كان الملوك يحضرون مجلسهم العام بعد حضور الناس ،
لكي يقوم الناس بجماعتهم لتعظيمهم ولا يقومون لأحد ،
وفي يوم كان مع الداخلين بهلول العاقل ، وكان ملك زمانه وخليفة الظاهري هارون الرشيد .
ولما دخل هارون وقبل جلوسه على كرسييه قام بهلول وجلس على كرس
الملك قبله وبقي هارون واقف ، فأخذ الحرس بهلول
و بدءوا يجلدونه ويضربوه ويركلوه أمام الملك والناس .
فأخذ بهلول بالبكاء بالعويل والصياح العالي والصراخ ،
وبعد فترة من الضرب والجلد والركل ، أمر هارون الرشيد بالكف عنه .
وقال له هارون: هل أوجعك الضرب والجلد ؟
قال بهلول : لا !!.
فقال له هارون : إذن لماذا هذا البكاء والعويل والصياح والصراخ إذا لم يوجعك الضرب؟
قال بهلول : بكيت عليك و أعولت على حالك ولم أبكي على نفسي !!
فقال هارون : وكيف والضرب والجلد وقع عليك والبكاء والصراخ صدر منك ؟!!
فقال بهلول : أنا جلست على هذا الكرسي أقل من دقيقة أنالني
من الضرب من الجند والحرس ما قد رأيت لولا أن تأمرهم بالكف
عني لما كفوا ، وأنت جالس على هذا الكرسي سنين فكم ستحصل عليه من الضرب
والجلد من جند الله وملائكته وحرس جهنم ولا يكف عنك ،
فلذا شغلني حالك عن حالي وبكيت عليك .
فيقال : استحسنه الحاضرون وأعتبر كلام بهلول حكمة علمية وعملية
مع ما فيه من موقف طريف ونادر وعجيب ويدل على الذكاء
والفطنة في الوعظ ، ولكن بتصرف يحسب أوله من الجنون والبساطة .
|
| |