:: New Style ::
التسجيل البحث لوحة العضو دعوة اصدقاء تواصل معنا

الإهداءات

         
 
عودة للخلف   منتدى الهاشمية > منتديات عامة > المنتدى العام المفتوح
 
         

المنتدى العام المفتوح يهتم بنشر المواضيع ذات الطابع العام

رد
 
LinkBack أدوات الموضوع أنماط عرض الموضوع
قديم 01-28-2011, 08:19 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية tariq

tariq غير متصل

البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 1060
المشاركات: 197 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
tariq غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى العام المفتوح
إفتراضي العنود وقصة (البورش) وشباب الفزعة!

العنود وقصة (البورش) وشباب الفزعة!!


في بداية شتاء (كانون) خرجت من منزلها باكراً.. عندما بدأ حاجب الشمس بالشروق، و(امتطت) صهوة سيارتها (البورش) ذاهبة - ان لم تخنّي ذاكرتي - الى مقر عملها الواقع في شمال مدينتها.. ولم يكن السير في هذه الساعة يبعث على السعادة، فسيارات العاملين والعاملات، وأصحاب الأعمال، ومديرات الأقسام، تأخذ حيزاً من الطريق السريع ذي المسارات الأربع.. على أية حالة وعلى أنغام مسجل سيارتها كانت تمضي العنود، غير أن ما عكّر عليها مزاجها ان احدى عجلات البورش أعلنت الاضراب عن الدوران.. والحمد لله كانت العواقب سليمة، فهي ملتزمة بالسرعة القانونية داخل الطريق (80 كلم).. عندها ترجّلت من سيارتها بحركة (شبابية) ملقية من على كتفها (العباءة) كي تقوم بإصلاح الإطار، فالشاعر يقول: ألبس لكل حالة لبوسها.. لكنها فوجئت بعشرة من الشباب العاطلين عن العمل مستعدين لخدمتها ممن (لم تدرج أسماؤهم تحت قائمة طالبي الوظائف من المؤسسات الأهلية).. ولك أن تستغرب هذه الفزعة في طريق سريع يكتظ بالسيارات في مثل هذه الساعة المبكرة صباحا (45:7).. ولكن بعد (فك العجلة.. والتربيط) قامت العنود (مجاملة) بشكر اثنين منهما على خدماتهما المتميزة، والتي أصرت على الحصول على أرقام هواتفهما للحاجة! ثم (صافحتهما مودعة لهما).. وركبت ظهر (البورش) ثانية وضغطت (دوّاسة البنزين من الغضب مما أثار غضب كفراتها والتي قامت بإصدار صوت يشبه ما يفعله المراهقون أيام قيادتهم المبكرة).. على العموم واصلت طريقها ثم انحرفت بعد ذلك على يمين المنعطف الكبير والذي ينزلها على مواقف مؤسستها العقارية، لتجد على بوابة المواقف، حارسة الأمن: نورة، والتي كانت ترتدي القميص السماوي والبنطال الأزرق لتأخذ مفتاح السيارة فتدخلها (الكراج).. ثم صعدت العنود عن طريق المصعد الى الدور السابع حيث يقبع مكتبها العقاري، واستقبلها السكرتير الخاص بالمكتب من الجنسية....! بابتسامته (المشهود لها بالبراءة التامة!) فدخلت الى مكتبها الواسع والذي تجزم عند رؤيتك له بأن تجهيزه قد تم بطريقة لو علم بها أصحاب الديكور (لحسدوها عليه!!).. ألقت العنود بنفسها على كرسيها الدوّار وضربات قلبها مازالت تعيش هم مشوارها الذي استمر معها ما يزيد على الساعة والربع.. ومن غير شعور رجعت بذاكرتها تلقائياً الى لحظة خروجها من المنزل ثم (تحمية السيارة) والتأكد من (مستوى الزيت في الماكينة). وأنها اضطرت لتنحني حتى تتأكد من (ضغط هواء العجلات).. ثم تذكرت تلك اللحظة التي نزلت من السيارة بعد تشغيلها لتجلب شيئا من البيت، وعند رجوعها وجدت أنها أغلقت الباب على المفاتيح، فأخرجت (جوالها الجديد الذي أخذته قريباً) لتضرب على العامل القادر على استخراج مفتاحها، وكيف جاء الرجل إليها وطلب مبلغ (250 ريالاً) بجشع واستغلال للموقف.. وأطلقت تنهيدة وهي على كرسيها الدوار وهي تتذكر نظراته وهو يصلح المقبض ليفتح السيارة، وكيف كادت عيونه أن تشبه عيون ذئب قد ظفر بصيد لا يقدّر بثمن.. وأرسلت العنود دمعة من عينيها، وضغطت على أسنانها وهي تذكر (النقيبة/ خلود والتي أوقفتها وأعطتها قسيمة على: صرير الكفرات).. وفجأة ضربت العنود طاولة المكتب (الفاخر) بيديها بقوة، حين تذكرت زوجها وهو يأخذ لحاف النوم ليعلن لها (أنه عازم على المضي في نوم عميق) وصوته ينطلق من تحت اللحاف ويقول: (يالعنود.. وديّ البنات للمدرسة.. ومرّي السوق وجيبي الخضار.. وبعد الظهر مري على الجوازات جددي الجواز عشان أبسافر هذا الصيف).. ونظرت حولها في المكتب الواسع ثم دارت بكرسيها الدوّار لأكثر من مرة وهي مسترخية، مطلقة لخيالها الرجوع الى تلك الأيام الخوالي التي.. كان زوجها أحمد يقوم بإيصالها.. وأيام ما كان جارهم سعد (عند الحاجة وغياب زوجها أحمد يقوم بإيصالهم..) وكيف كانت تشعر بالأمان وقتها.. وأنها تتمنى الآن أن يتركوا المرأة وشأنها.. أن يعلموا أنه لا يصلح للمرأة إلا أن تكون مع الرجل، يحميها.. مع الرجل يخدمها.. مع الرجل يحبها ويخاف عليها ويقدرها.. فصرخت وهي على كرسيها الدوّار.. اتركونا.. اتركونا.. وفجأة سمعت صوت زوجها وهو يقول: العنود.. العنود.. قومي حبيبتي.. (عسى ما شر!).. ففتحت عينيها فإذا هي في غرفتها الوردية.. ونظرت إلى الساعة فإذا هي الرابعة فجراً.. وإذا زوجها أحمد أمام عينيها.. وهو يهدئ من روعها عسى ما شر.. فألقت تنهيدة لو قدر لك سماعها لبكى قلبك لها وهي تمتم بهذه الكلمات والتي تخرج من بين شفتيها: الحمد لله الحمد لله.. لم يكن ذلك حقيقة.. لم يكن ذلك حقيقة.. الحمد لله.
طارق
نشرت في جريدة الرياض












عرض البوم صور tariq   رد مع اقتباس
رد

العلامات المرجعية


يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code هو متاح
الإبتسامات نعم متاح
[IMG] كود متاح
كود HTML معطل
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح


المواضيع المتشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات المشاركة الأخيرة
ردابراهيم الامير على حاتم العوني الجريح كل ما يخص آل البيت 7 09-23-2010 05:35 PM
تحذير أهل النجابة والحسب، من مغالطات الدكتور حاتم العوني ومُحْدَثَاتِهِ في النسب الشريف الحسني كل ما يخص آل البيت 2 06-04-2010 03:21 AM
العنود وقيادة السيارة .. tariq لحياة اجتاعية أفضل 0 04-08-2009 10:17 PM



كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009

تشغيل بواسطة Data Layer