01-14-2011, 09:12 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
علم - ثقافة - تطوير ذات فتح ربي العلام بحب المسجد الحرام فتح ربي العلام بحب المسجد الحرام كنت في زمن قد انقضى ، كتبت عن الحجاز ِ وحب ٍ قد ملأ الفضاء ، فجاءت أفواج المشاعر من قبل الجميع ، فأصبحت ُ على هواها كالصريع ، وماأنا بأول قتيل ٍ للهوى ، ولكن الحمدلله على عظيم البلوى ، فقد كانت في مثلهم وحبهم دين ٌ من ورائه الخير يرتجى ، فعلى ثراها سرى خير الورى ، والذي حبه في القلب سرى ، ومن لم يحبه فما عرف الهوى ومادرى . يفديه ابومعاذ ٍ بنفسه وماله ومايملكه الورى . ولقد شاهدت لأحد المخرجين فيلما ً عن نبينا محمدا ، و ما أظهرَ الصورة ـ والله ـ ولكن لسيرته تقصدا ، فو الله برؤيته للتاريخ جـددا ، وباخراجه الرائع ِ أظنه مسددا ، فجاء الدمع منهمرا ، وكأنه من سحاب ٍ أدهم ٍ منحدرا ، فقد نقلني من هنا إلى هناك ، حيث انصهر الزمان والمكان ، وتمنيت وقتها أني بجانب سيد ولد ِ عدنان ، فكم مقلتي إليه تشتاق ، ويشهد علي بذلك ربي الخلاق ، فأشعر بضربات ِ القلب ٍ وقد تسارعت ، والدمعات من عيني تقاطرت ، حتى لأشعر بأن الروح تريد من الجسد أن تروح ، ولكن لطف ربي يعودُ علي ويروح ... فكان مما شاهدته دخوله للمسجد الحرام ، وكيف عاد المهاجر لبلده بعد أن كان عليه حرام ، برجال ٍ وكتائب ِ خضراء يعرفها الكرام ، من أنصار ٍ ومهاجرين وغيرهم وصلَ العد ًّ للألاف ، فسبحان َ من جعل قلوبهم ونفوسهم في ائتلاف ، فتذكرتُ ماقرأته في سيرته الجميلة ، وعن شد ّ عنق راحلته إليه والسكينة ، وتواضعه لفتح ِ مكة ربي عليه ، وهو نبينا لم يتغير ماهو عليه ، فسيمته التواضع ، والقلب الخاشع ، والعين ُ الدامع . حتى ليكاد عنق الراحلة أن يمس ّ جسده الشريف ، وهذا حق ثابت في البخاري وليس بالتخريف ، ولولا خشية الخروج عن مقصودي ، لذكرت لتواضعه صورا تفي بالمقصود ِ . وإنما قصدت الاشارة للمسجد الحرام ، وما حضرني من ذكر ِ دخوله إليه ، فهذا مما يجيء على القلب ِ ولاملامة عليه ، فقد كان دخوله إليه من جميع الجهات ، لكثرة العدد القادم معه ، فكلهم كان بجسمه وقلبه معه ، وأما الان فإن تعداد أبوابها قد زاد على السبعين ، وإن كان المشهور أربعة ُ منها على التعيين ، فباب الملك عبدالعزيز وابنه فهد ٌ والفتحُ والعمرة ، وغيرها فرعية ٌ قد علم كل من الناس ِ أمـرَه ، فبلال وحنين ٌ واسماعيل والصفا ، وأجياد ٌوعلي والعباس وبنوهاشم ٍ ماخفا ، والسلام وعرفة ومنى ، وبنو شيبة والحجون والمدّعى ،وعمرُ والندوة والقدسُ والشامية ، والمدينة والمحصب ُُوالحديبية ، وبابُ النبي والمعلاة والفتح والمروة العلوية . وأيا ً كان مدخلك من إحداها ، فعلى روحك الرحمة من مولاها ، حتى إذا جاوزت الأبواب ، وصليت َ وسلمت على سيد أولي الألباب ، فمشت قدماك على أرضه ِ ، ثم قمت بصلاة ركعتين من فرضـه ، فتأمل تلك السعة من خلفك ومن بين يديك ،واقر باتساعها لميلون مصل ٍ عينيك ، فهي من توسعة من أغدق ربي بالسعة عليه ، أعني خادم َ الحرمين ومن أعانه بالأمر عليه ، وإن كان في عهد ٍ سابق تم العمل على توسيعه للناس ، ومنهم عثمان وابن الزبير والوليد ، على ما علمته من القول السديد . وللتسديد والإخبار ، على ما جاءت به الأخبار ، أنتقل وإياك لحول الكعبة هناك ، فأقول لك بعض الأمور لتحقق مناك ، فاجلس في صحن ِ المسجد ساعات ، وتأمل تلك المآذن والقباب ، والمصابيح وزمزم ٍ والكعبة والملتزم ومقام ابراهيم ، عليه من ربنا أفضل صلاة وتسليم ، وانظر لهذا البيت العظيم ، وارجع بالذاكرة إلى زمان ، حيث اصحابُ الفيل ، والخطب ُ جليل ، والطيرُ الأبابيل ، ومافعل الله بهم من عذاب ٍ وبيل . وهنا أذكرُ رسول الله كيف كان حول الكعبة يطوف ، وجاءه الكفارُ يخنقونه وأبوبكرٍ يخاف عليه من الحتوف ، ويقول : أتقتلون رجلا ً يقول ربي الله ، فتأمل هذا المنظر يا عبدالله ، وصل ِ وسلم على رسول الله ، فكم صبرعلى أذى القوم ، وقد وجهوا له السب ّ واللوم ، وحاولوا قتله ولكن هيهات ، فإن الرب ّ عالم الخفيات ، كان لهم بالمرصاد ، فأخرجه من بينهم وهم لا يبصرون ، ونجـاه ربه فوق ما تتخيله الظنون ، ليعود بعد سنين ، ويكسر اصناما ً لها الناسُ تستكين ، بعد أن أخرجها من القلوب ، بإذن علام الغيوب .. وتبصرُ عيناك زمزم و مقام ابراهيم ، وتذكرُ كيف ترك هاجر َ واسماعيل ، في الوادي من غير معــيل ، وهي تقول له : آلله أمرك ياابرهيم ، فيقول نعم على التسليم ، فتقول : فإن الله لايضيعنا ياابراهيم ، وهكذا زمزم خرجت على قول ِ العليم ، في قصة ٍ يبكي لها القلبُ السليم . ولنا في مكة ذكريات ٌ، من طفولة ٍ قد عشناها ، وعمرة ٍ قد اعتمرناها ، وبحجة قد قصدناها ، فكم سكبنا فيها من عبرات ، وقد تشهق النفسُ لذاكراها في خطرات ، فهناك بيت ُ الله ، وبه طاف رسولُ الله ، وحج كليم الله ، ونادى ابراهيم بالأذان ، وجاءت الناسُ على مرّ الزمان ، وهنا يقف القلمُ عن التعبير ، والكاتب عن التفسير ، فقد حلّ بالقلب سعادة وأحزان ، من ذكريات زمان ، ليفسح المجال للعيون ، فتعبر تعبيرها الخاص ، والذي يعرفه العام والخاص. عاشق الحجاز
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-14-2011, 10:55 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
tariq المنتدى :
علم - ثقافة - تطوير ذات رد: فتح ربي العلام بحب المسجد الحرام
| ||||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
مكــة المكرمـــة مع مر العصـــور | دمكم المغتـــرب | المنتدى العام المفتوح | 3 | 12-06-2010 05:43 AM |
الحجاج والغلام | الجريح | الحكواتي | 5 | 04-13-2010 01:59 AM |
الحجاج والفتى الهاشمي | الهاشمية القرشية | الحكواتي | 2 | 07-10-2008 10:46 PM |
نجاة الليث الهاشمي من بطش الحاكم (صور) | ابوالهواشم | الحكواتي | 12 | 07-16-2007 11:13 PM |
قصة الغلام المؤمن والساحر | قفل الفتنة | الحكواتي | 4 | 05-15-2007 03:59 PM |