01-13-2011, 04:42 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة هذا رسول الله عليه الصلاة و السلام بسم الله الرحمن الرحيم فالحمدلله الذي سبقت رحمته غضبه ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون ، فلقد ساءنا ما بلغ كثيراً من المسلمين من قيام احدى الجرائد في دول ماوراء البحار ، بسبّهم شخص الرسول صلى الله عليه وسلم . وجرأتهم على هذا قد نبعت من الذل الذي تعيشه أمتنا في اصقاع المعمورة ، بسبب تنكبهم الصراط المستقيم ، وتركهم تعظيم أمر رب العالمين ، وانتهاج مناهج لاتمت للدين بصلة ، فسلّط ا لله عليهم العدوّ ، فاستباح بيضتهم ، وأعراضهم ، وأكل أموالهم ،وقد زعم المسلمون بأن هذا بغير ذنب اقترفوه ( هكذا يزعمون ) !. والحق ان المصائب غلب نزولها بعد الذنوب ، وعصيان علام الغيوب ، وإذا لم يعظم شرع الله وأمره ونهيه في القلوب والعقول ، وفي الاقدام والترك ، فهذا معناه أن الأمة قد تودّع منها ، فما معنى التخاذل في الدعوة إلى الله وتوحيده والتحذير من الشرك ووسائله . وقل مثل ذلك تقاعس الأمة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى التمسك بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام . ولماذا لايدعم الجهاد في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى فمن خمسين عاماً وهو تحت ايدي اليهود ، تركناه مع كثرتنا وقلة عدونا ؟ ومامعنى قيام البعض ببذل أموالهم في برامج وافلام ومسلسلات هابطة ، واغان ماجنة ، واشد من هذه بعض من برامجهم تقدم رجالاً يدعون علم الغيب ، قاتلهم الله أنى يؤفكون إن حرب أولئك العقدية والفكرية وعداوة ثقافتهم نطق بها القرآن الكريم و شهد بها التاريخ ،وصدقها الواقع ، وتؤيدها التجارب ، لقد عجزوا حتى الان أن يطفئوا نور الله (وأنى لهم ذلك ! ): حاولوا بحربهم العسكرية ، ومدارسهم الفكرية فما استطاعوا ، فلجؤوا لحيلة العاجز : السبّ والشتم . وهي طريقة الطغاة قديما حين عجزوا عن مقابلة البرهان بالبرهان ، والدليل بالدليل ، ومقارعة الحجة بالحجة ، فلجئوا إلى شتم ماجاء من عند الله من الحق فقالوا : سحر يؤثر ، وقالوا عن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام : ساحر ، وكذاب ومجنون . بل وأخرجوه من الدار ،وحاربوه بالسلاح ، والّبوا ضده العرب والعجم ، وأرسلوا في طلب من هاجر من أرضهم ممن آمن به حتى يردوهم عن دينهم ، فليست المسالة بمستغربة عمّن كفر بالله واليوم الآخر ، وليس بغريب من ملأ قلبه الحسد والغيظ أن كان الرسول من العرب وليس من أهل الكتاب . ومن شتموا ( أقصاهم الله ) . ايشتمون من بعثه الله رحمةً للعالمين ؟ أيسبون رسول الله الذي دل الأمة على طريق النجاة ؟ اليس هو الذي بعث بالتوحيد والرحمة والعدل والسلام والصدق والأمانة وصلة الرحم والجيران ونصرة المظلوم ؟ أليس هو الذي أمر بحفظ العهود والوعود والمواثيق ؟ ومن يجهل بأن الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي أمرنا بالقيام بالنصيحة والدعوة للخير ، وأمربعيادة المرضى واتباع الجنائز وتعزية أصحابها في موتاهم ؟ أليس هو الذي يعفو ويصفح ويسامح بعد أن تمكن من أعناق من عادوه وطردوه وجمعوا له الجموع فقال لهم :اذهبوا ، فعفى عنهم عليه الصلاة والسلام عفوا سلمت به أرواحهم وهم الذين كانوا حريصين على قتله . ولكن صدق الله العظيم ( وماتخفي صدورهم أكبر) . إنها السنة الماضية : أن الكافربالله واليوم الآخر هو عدولله ،عدو لملائكته ، عدو لرسله ، عدو لكتبه ، عدو لعباده المؤمنين ، هذا مبدأ في التوحيد لايغفل عنه مؤمن بالله واليوم الآخر ، فهم بكفرهم : ضلوا .......... [ قف] نعم : ضلوا في الطريق إلى الحق . وضلوا في عقولهم . فلا يعلمون إلاظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون . ضلوا في مناهجهم . ، وضلوا في معاملاتهم ، وضلوا في أخلاقياتهم حتى صار الفحش والتفحش ، بل والتقنين له وحمايته مبدأً من مبادئ نظامهم . ضلوا حتى صدروا هذا الضلال إلى العالم . ولما لم يكفهم نالوا من الاسلام وممن جاء به عليه الصلاة والسلام . كذبوا على ربنا وعلى الدين وكذبوا على رسوله وكذبوا على هذه الأمة بأنها : أمةالارهاب والقتل والتدمير والتخريب والافساد في الأرض (سبحانك هذا بهتان عظيم ) : اليس ربنا السلام ومن بدء خلقه ابينا أمره بالسلام ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام من أولى رسائله عند دخوله المدينة : افشوا السلام ، أليس نحن من نقر( بالسلام ) خمس مرات في اليوم والليلة ، اليس تقربنا بعبادة ا لله ( وهي الصلاة ) لانتحلل منها إلا بالسلام ؟ ألم يعفو نبينا نبي الملحمة حين انتصر في مكة على من قاتلوه .وهذا ينطبق على فتوحات المسلمين لبلاد الكفرة من اليهود والنصارى ؟ ولكن صدق الله العظيم ( ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) ، فهو كلام رب العالمين الذي خلقهم ويعلم مافي عقولهم وماتخفي قلوبهم ومطلع ـ سبحانه ـ على جميع احوالهم ، وهو عندنا سبحانه : اصدق من كل مدع ٍ نزاهة ا لقوم وحضارة أخلاقهم ، فإن أعداء الله هم أعداء المؤمين ، وأعداء الله كل كافربالله ومشرك به ، ومن يشك في كفر من ادعى أن لله ولداً ( لقد جئتم شيئاً إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض الجبال وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا ) . فهم كفرة سبوا الرسول محمداً عليه الصلاة والسلام لينالوا من الدين وأهله ؟ ولكن المريض من مرض قلبه فهو لايؤمن بقوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) . .. [ قف للحظة .] ولكن والحمدلله على تقديره ـ فمن عقيدة أهل السنة والجماعة ـ أن الله تعالى لايقدر شراً محضاً ، فإن كان من خير في شر مافعلوه هو غيرة الأمة على رسولها ، فلقد تناقلت وسائل الاعلام والاتصال عبارات الشجب والاستنكار والمناشدة في اتخاذ اجراء رادع لمن تجرأ وتعرض لشتم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولذا فأجد من الضرورة أن نبين حكم الاسلام فيمن شتم الرسول عليه الصلاة والسلام ، قال ابن تيمية رحمه الله في كتابه القيم ( الصارم المسلول على شاتم الرسول )(1/25) صلى الله عليه وسلم( بتصرف يسير). لا ريب أن من أظهرشتم الرسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل الذمة فإنه يغيظ المؤمنين و يؤلمهم أكثر مما لو سفك دماء بعضهم و أخذ أموالهم فإن هذا يثير الغضب لله و الحمية له و لرسوله و هذا القدر لا يهيج في قلب المؤمن غيظا أعظم منه بل المؤمن المسدد لا يغضب هذا الغضب إلا لله و الشارع يطلب شفاء صدور المؤمنين و ذهاب غيظ قلوبهم و هذا إنما يحصل بقتل الساب لأوجه( أي لعدة أسباب ) : : أحدها : أن تعزيزه و تأديبه يذهب غيظ قلوبهم إذا شتم واحدا من المسلمين أو فعل نحو ذلك فلو أذهب غيظ قلوبهم إذا شتم الرسول لكان غيظهم من شتمه مثل غيظهم من شتم واحد منهم و هذا باطل. الثاني : أن شتمه أعظم عندهم من أن يؤخذ بعض دمائهم ثم لو قتل واحدا منهم لم يشف صدورهم إلا قتله فإن لا تشفى صدورهم إلا بقتل الساب [ وذلك أولى و أحرى ] ] الثالث : أن الله تعالى جعل قتالهم هو السبب في حصول الشفاء و الأصل عدم سبب آخر يحصله فيجب أن يكون القتل و القتال هو الشافي لصدور المؤمنين من مثل هذا وذكر ابن كثير ( 14 /273) في البداية والنهاية (وفي يوم الجمعة السادس عشر فإنه قتل عثمان بن محمد المعروف بابن دبادب الدقاق بالحديد على ما شهد عليه به جماعة لا يمكن تواطؤهم على الكذب أنه كان يكثر من شتم الرسول صلى الله عليه وسلم . ا.هـ وقال ابن القيم عليه رحمه الله كما في زاد المعاد في الجزء الخامس في صفحة ( 58) قال : ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قضى بإهدار دم أمّ ولد الأعمى لما قتلها مولاها على السبّ ، وقتل جماعة من اليهود على سبّه وأذاه . وقال ك من لكعب بن الأشرف ، فإنه قد آذى الله ورسوله . وأهدر دمه . وقد روى أبوداوود في سننه : عن علي رضي الله عنه أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه ، فخنقها رجل حتى ماتت ، فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم دمها. وفي ذلك بضعة عشرحديثاً ما بين صحاح وحسان ومشاهير وهو اجماع الصحابة . وقد ذكر حب في مسائله : عن مجاهد : أتي عمر رضي الله عنه برجل سبّ النبي صلى الله عليه وسلم فقتله ، ثم قال عمر: من سبّ الله ورسوله ، أو سبّ أحداً من الأنبياء فاقتلوه . ثم قال مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما : أيما مسلم ( لاحظ مسلم وله حرمة الاسلام ) قال : أيما مسلم سبّ الله ورسوله ، أو سبّ أحداً من الأنبياء ، فقد كذب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ردّة ، يستتاب ، فإن رجع وإلا قتل ، وأيما معاهد عاند ، فسبّ الله أو أحداً من الأنبياء أو جهر به ، فقد نقض العهد فاقتلوه.. انتهى كلامه رحمه الله . وقد قال شيخ الاسلام رحمه الله عند تفسير قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) [ الفتاوى : م 16/ 526 ومابعدها.. ] قال : فإنه سبحانه بتر شانئ رسوله من كل خير ، فيبتر ذكره وأهله وماله فيخسر ذلك في الآخرة ، ويبتر حياته فلا ينتفع بها ولايتزود فيها صالحاً لمعاده ، ويبتر قلبه فلا يعي الخير ولاينتفع به ولايؤهله لمعرفته ومحبّته والايمان برسله ، ويبتر أعماله فلا يستعمله في طاعة ، ويتبره من الأنصار لافلا يجد له ناصراً ولاعوناً ، ويبتره من جميع القرب والأعمال ا لصالحة فلا يذوق لها طعماً ولايجد لها حلاوةً .. وكل من شنأه له نصيب من الانبتار على قدر شناته له ، فهؤلاء لما شنؤوه وعادوه جازاهم الله بأن جعل الخير كله معادياً لهم فبترهم منه ، وخص نبيه صلى الله عليه وسلم بضد ذلك ، وهو أنه أعطاه الكوثر وهو من الخير الكثير الذي آتاه الله في الدنيا والاخرة .. إلى آخر كلامه الجميل رحمه الله . ولذا فإني أوصي في نهاية هذه الكلمة بعدة وصايا : الأولى : ان نتقي الله عزوجل في أنفسنا ، وأن نراجع صلتنا به سبحانه ،وأن نزيد من ذكره وشكره وحسن عبادته . الثانية : أن نحسن الصلة بكتاب الله سبحانه قراءة وتفسيرا وتدبراً وعملا به الثالثة : أن نعرف لرسولنا عليه الصلاة والسلام حقه وقدره وعظم منزلته عند الله والملائكة والناس أجمعين ، وعليه : أن نحرص على وسائل محبته صلى الله عليه وسلم ، وأن نكثر من ا لصلاة والسلام عليه ، وأن نقرأ سنته وسيرته ، وأن ندافع عنه بكل من يمس دينه وسنته وسيرته وعرضه وكل ماله صلة برسولنا عليه الصلاة والسلام ، كل بحسب قدرته واستطاعته ،لايكلف الله نفساً إلا وسعها . الرابعة : أن لايكون ماحدث منّا من غيرة تكون كجذوة نار ثم تخبو ، بل ينبغي علينا أن نرجع إلى دينناوأن ننشره ونعلمه ونعمل به وأن ننصردين ا لله في ارضه بكل مانستطيعه : بالعقل والقلب واللسان والجوارح ، وبالوقت والمال والجهد ، وبالتعاون على البر والتقوى ، فإن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ، فلنبدأ من أنفسنا أولا ، فلا اقل من أن نقاطع بعض منتجاتهم في الأسواق ، فالقوم يحبون الحياة ، والمال عصب الحياة ، فإذا قاطعنا منتجاتهم أحسوا بما صدر منهم ، مع العلم أن منتجاتهم يوجد في السوق بدلاً منها ، والمقاطعة الاقتصادية سلاح عصري فتّاك يتم استخدامه كوسيلة ضغط لاخضاع الشعوب بدلا من الحروب العسكرية. الخامسة : الشكر والتقدير لكل من قال بلسان وبقلمه وبكل من سعى بإيصال الأمر لمن يهمه الأمر ، دفاعاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، شكر الله مسعاهم ، وزادهم إيماناً ، وأوردهم حوض رسوله صلى الله عليه وسلم . اللهم نسألك ياحي ياقبوم أن تردنا إليك رداً جميلاً ، وان تصلح أحوالنا وأحوال اخواننا المسلمين ، وأن تري المسلمين الحق حقا وترزقهم اتباعه ،والباطل باطلاً وترزقهم اجتنابه ، هذا ماأحببت قوله ، فخذوا خيره واستروا ماكان من زلل وخطأ وأستغفر الله لي ولكم .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . يوم الاثنين 23/12/1426هـ الساعة : 8:03 صباحاً طارق
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
ماقيل في آل البيت بالتدرج التاريخي | الهاشمية القرشية | كل ما يخص آل البيت | 13 | 12-18-2010 09:19 PM |
100سنة من سنن المصطفىصلى الله عليه وسلم | محمد ال نامي | نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة | 1 | 04-02-2009 02:38 AM |
فضل آل البيت في السنة النبوية الشريفة 1 | هاشمي و افتخر | كل ما يخص آل البيت | 3 | 01-18-2008 10:18 PM |
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم1 | صريح للغاية | نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة | 1 | 07-06-2007 03:22 AM |
ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم- | صريح للغاية | الإسلامي العام | 2 | 10-03-2006 04:29 PM |