09-13-2006, 10:09 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبة الموقع | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 3 | المشاركات: | 5,550 [+] | بمعدل : | 0.80 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح كن مثل فيجي!! كن مثل فيجي!!
كان “فيجي” شابا في مقتبل العمر عندما قدم إلى الإمارات قبل أكثر من 20 سنة كغيره من الهنود الذين فتحت لهم بلدان الخليج أبوابها على مصراعيها للقدوم إليها و طلبا للرزق على أراضيها.
عمل “فيجي” في البداية حلاقا لدى إحدى دكاكين الحلاقة في تلك الفترة وبراتب شهري زهيد جدا، أكثر من نصفه كان يقوم بإرساله إلى أسرته في الهند، ومع مرور الأيام أتقن “فيجي” الحرفة واكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال أهلته لكي يصبح حلاقا ماهرا يشار إليه بالبنان، مما شجعه على التفكير بالانفصال وتـأسيس دكان خاصا به يكون فيه هو الآمر و الناهي، فلم يجد صعوبة في إقناع أحد زبائنه المواطنين بأن يكفله كون قوانين الدولة لا تسمح بأن يفتح المستثمر الأجنبي محلا دون أن يكون لديه كفيل مواطن، فافتتح صالونه الأول و قام باستقدام حلاقين هنود من بلدته الصغيرة بالهند.
كان الشعار الذي يرفعه “فيجي” هو “تقديم خدمات راقية للزبائن تتفوق على تلك التي تقدمها الصالونات الشامية و بأسعار منافسة”، و بالفعل نجح في ذلك بل نجح في تغيير مفهوم الحلاقة و التزيين الرجالي المتعارف عليه في تلك الفترة والذي كان يقتصر على مجرد دكان متواضع بداخله بعض كراسي الحلاقة المهترئة يقوم عليها مجموعة من الحلاقين البسطاء، فقام بتقسيم المحل إلى كبائن منفصلة كل كابينة مجهزة بتلفزيون صغير مزود بجهاز استقبال فضائي و بات لكل حلاق عدته الخاصة من أجهزة و مقصات و أمواس.. إلخ يتم تعقيمها بعد كل عملية حلاقة، كما جهز قاعة الانتظار التي عادة ما تكون مكتظة بالزبائن الذين ينتظرون دورهم بكراسي وثيرة وجهاز تلفزيون عملاق مزود بسماعات هاي فاي ونصب عليها موظفا مهمته مقصورة على تقديم المشروبات الساخنة للزبائن والمحافظة على نظافة المكان.
وهكذا انطلق “فيجي” بسرعة الصاروخ وازدهر عمله بشكل ملحوظ مما شجعه على افتتاح فرع آخر بعد شهور قليلة، تبعه الثالث ثم الرابع، أما في الخامس فكان مركز تجميل رجالي متكامل يقدم شتى خدمات التجميل الرجالية بدءا من الحمام المغربي و مرورا بـ (البدكير و المنكير) و تقليم الأظافر وخدمات تنظيف و تقشير البشرة بشتى أنواعها و ألوانها وانتهاء بخدمة زرع الشعر لمن يعانون من مشكلة الصلع!
وجد “فيجي” أن شريحة كبيرة من زبائنه يأتون من ضواحي المدينة فقرر أن يقدم خدماته بنفسه إليهم فافتتح صالونا في منطقة المرور، ثم المشرف، و في المدن المتاخمة كالشهامة و بني ياس، وبعد فترة اكتشف فيجي أنه ينفق مبلغا كبيرا من المال لتغطية احتياجات مملكة الصالونات المترامية الأطراف التي يمتلكها ويشمل ذلك الأمواس و مكائن الحلاقة وعلب الكريم و الشامبو والمحارم الورقية و غيرها من السلع الاستهلاكية فقرر أن يفتتح محل متخصص في استيراد وبيع أدوات الزينة والحلاقة ليسد بذلك النقص الذي كان يعاني منه ويتجنب التعامل مع جشع الموردين، ولم يقف طموحه عند مجال الحلاقة والتزيين فقط فقرر اقتحام مجالات أخرى جديدة مستغلا السمعة التي جناها الاسم الذي اختاره كعلامة تجارية لجميع الصالونات التي يمتلكها، فقام بافتتاح مكتب سفريات، ثم محل تصوير مستندات قبل أن يقوم بافتتاح مصبغة أوتوماتيكية لكي تتولى عملية غسيل المناشف و الملاءات بعد استخدامها، ثم استوديو تصوير فوتوغرافي، و أخيرا محل هواتف نقالة و اكسسواراتها.
بقي فقط أن تعرفوا أن “فيجي” هذا هو هندوسي ويعمل تحت إمرته ما لا يقل عن 250 موظف تقريبا، أغلبهم هندوس بطبيعة الحال، أما رأس ماله فصار بالملايين، ومع ذلك فهو مازال يسكن في شقة صغيرة في إحدى البنايات مع عائلته الصغيرة.
فيا أيها الشباب ممن تقتصر آمالهم و أحلامهم على العمل في القطاع الحكومي….أتعجزون أن تكونوا مثل “فيجي”!
توقيع : الهاشمية القرشية | وأفضل الناس من بين الورى رجل تقضى على يـده للنــاس حاجــــات لا تمنعـن يـد المعــروف عن أحـــد مـا دمـت مقـتـدراًَ فالســعـد تــارات واشكر فضـائل صنـع الله إذ جُعــلت إليـك لا لـك عنـد الـنــاس حـاجــات | |
| |