11-29-2010, 12:59 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
الإسلامي العام انت تحسدة ام تنافسه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أيها الإخوة والأخوات .. فهذا حديث ذو شأن ~ كثـُر في زماننا هذا ،، وعظُم المصاب ! فأحببنا نشر الوعي والحث على الطيب وترك الخبيث المُمرض . فلنبحر معاً في ورقة من أوراق أئمة العلم ، سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين .. فلنكن لهم خير خلف بتعلم العلم ممَا تركوه لنا من كتب .. فلنتوكل على الله ولنبدأ ~ معنى المنافسة الفرق بين المنافسة والحسد ، أن المنافسة : المبادرة إلى الكمال الذي تشاهد من غيرك ، فتنافسه فيه حتى تلحقه أو تجاوزه ، فهي من شرف النفس وعلو الهمة ، وكبر القدر ... قال تعالى : {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} المطففين : 26. وأصلها من الشيء النفيس الذي تتعلق به النفوس طلبا ورغبة ، فلتنافس فيه كل من النفسين الأخرى ، وربما فرحت إذا شاركتها فيه . كما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتنافسون في الخير ، ويفرح بعضهم ببعض باشتراكهم فيه ، بل يحض بعضهم بعضاً عليه مع تنافسهم فيه ، وهي نوع من المسابقة وقد قال تعالى : {فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ} البقرة : 148. وقال تعالى : { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ } الحديد : 21. وكان عمر بن الخطاب يسابق أبا بكر رضي الله عنهما فلم يظفر بسبقه أبداً ، فلمّا علم أنه قد استحق الإمامة . قال : والله لا أسابقك إلى شيء أبداً ، وقال : والله ما سابقته إلى خير إلا وجدته قد سبقني إليه . والمتنافسان كعبدين بين يدي سيدهما يتباريان ويتنافسان في مرضاته ويتسابقان إلى محابِّه ، فسيدهما يعجبه ذلك منهما ، ويحثهما عليه ، وكل منهما يحب الآخر ويحرضه على مرضاة سيده . معنى الحسد والحسد : خلق نفس ذميمة وضيعة ساقطة ، ليس فيها حرص على الخير ، فلعجزها ومهانتها تحسد مَن يكسب الخير والمحامد ويفوز بها دونها ، ويتمنى أن لو فاته كسبها حتى يساويها في العدم ، كما قال تعالى : {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء} النساء : 89. وقال تعالى : {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} البقرة : 109.. إنّ الحسودَ الظلومَ في كـرَبٍ .... ..... يـخالُـهُ مَن يـراهُ مظلومـا ذا نَـفَـسٌ دائـمٌ على نَفسٍ .... .... يُظهرُ منها ما كان مكتـومــا المنافس والحسود الحسود عدو النعمة متمنٍ زوالها عن المحسود كما زالت عنه هو ، والمنافس مسابق النعمة متمنٍ تمامها عليه وعلى من ينافسه فهو ينافس غيره ، أن يعلو عليه ويحب لحاقه به ، أو مجاوزته له في الفضل . والحسود يحب انحطاط غيره حتى يساويه في النقصان ! وأكثر النفوس الفاضلة الخيـِّرة تنتفع بالمنافسة ، فمَن جعل نصب عينيه شخصاً من أهل الفضل والسبق فنافسه انتفع به كثيراً ، فإنه يتشبه به ويطلب اللحاق به والتقدم عليه ، وهذا لا نذمه وقط يطلق اسم ( الحسد على المنافسة المحمودة ! ) كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن ،فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار . ورجل آتاه الله مالاً ، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار " صحيح مسلم. إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه أنت في الأخرة فهذا حسد منافسة وغبطة يدل على علو همة صاحبه وكبر نفسه وطلبها للتشبه بأهل الفضل . همسات -- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، أو قال العشب " رواه أبو داود . -- قال بعض السلف : الحسدُ أول ذنبيٍ عُصي الله به في السماء – يعني حسد إبليس لآدم عليه السلام – وأول ذنبٍ عُصي الله به في الأرض – يعي حسد ابن آدم لأخيه حتى قتله - . -- قال بعض الحكماء : للهِ درُّ الحسد ما أعدله ! بدأ بصاحبهِ فقتله .. -- مَن نافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة ~ -- حريٌ بنا مع نهاية العام ، وإقبال نسمات العام الجديد 1432هـ ،، أن نتنافس على الخيرات .. فنكون من السابقين لها !
| ||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
عندك فلفل اخضر؟تأكدي شعرك بيسحب من الطول | حفيدة رسول الله | الهاشميات | 5 | 04-26-2010 01:05 AM |