01-25-2006, 12:07 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 6 | المشاركات: | 1,369 [+] | بمعدل : | 0.20 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة بعد 12 اساءة للنبي عليه السلام.. ادانة عربية رسمية لحكومة الدنمارك لندن – محمد مجاهد
أعرب وزراء الخارجية العرب عن "استيائهم" من موقف الحكومة الدنماركية إزاء نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد في صحيفة دنماركية واستغرابهم لعدم تقديمها "اعتذارا عن هذه الإساءة البالغة للإسلام".
وقرر الوزراء تكليف الأمين العام بالتعاون مع أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين احسان اوغلي الاتصال بالحكومة الدنماركية لمتابعة الموضوع، وأشاروا إلى أن موقف حكومة كوبنهاغن "أثار ردود فعل العديد من الأوساط العربية الداعية إلى اتخاذ إجراءات إزاء الدنمارك في حال عدم تجاوبها بتقديم اعتذار عن هذه الإساءة البالغة لنبي الإسلام محمد".
وأكد الوزراء في بيان أصدروه أنهم ناقشوا "ما قامت به صحيفة جيلاندز بوستن الدنماركية من دعوة أعضاء نقابة الرسامين لرسم صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم, نشرت بالفعل تحت دعوى أن الدين والمعتقدات ليست بمنأى عن الحوار الديموقراطي أو حرية التعبير عن الرأي".
وتعود جذور ازمة الرسوم الكاريكاتورية الى ان أحد كبرى الصحف الدنماركية اليومية المعروفة بإسم "جيلاندز بوستن" نشرت 12 رسما كاريكاتوريا في وضعيات متنوعة تهزأ بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وهو الامر الذي اثار حفيظة المسلمين في شتى أنحاء العالم واغضب الزعماء المسلمين، ووصل الأمر لقيام الأمم المتحدة بإصدار بيان يستنكر ما حدث.
وكان رئيس تحرير الصحيفة كاترستين جاستي استغرب ردود الفعل هذه، وقال في حديث مع أسوشيتس برس: "أنا لا أفهم هذه الضجة التي حدثت لنشر الرسومات الكاريكاتورية، وأستغرب الردود المتطرفة التي وصلت على قيام مجهولين من الباكستان بتهديد مسؤولي الصحيفة بالقتل".
وأضاف جاستي: "رفضنا تقديم الإعتذار لأننا لم نقصد الإساءة لأي شخص أو ديانة من هذه الرسومات، ما فعلناه هو نابع من حرية التعبير عن الرأي في دولتنا".
هذا ووصل الأمر إلى أن رئيس الوزراء الدنماركي اندرز فوغ راسموسن أدان التهديدات التي صدرت في باكستان ضد واضعي الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووصف التهديدات بأنها مثيرة للقلق وغير مقبولة.
ورفض راسموسن الذي تتمتع دولته بعلاقات جيدة مع العالم العربي والاسلامي التعليق على الرسوم قائلا: "انني احترم بشدة معتقدات الآخرين الدينية (...) لكن يجب ان اؤكد ايضا ان المجتمع الدنماركي مجتمع تعتبر فيه حرية التعبير اساسية".
وكانت صحيفة باكستانية في 15 تشرين الاول/نوفمبر قد نشرت تهديدات نقلا عن مسؤول في قسم الشباب في حزب الجماعة الإسلامية عرض خلال تظاهرة عامة مكافأة بقيمة 500 ألف روبية (7150 يورو) لكل من يقتل أحد هؤلاء الرسامين, ونفت الجماعة الإسلامية بشدة وجود مثل هذه التهديدات.
هذا واستقبلت الأقلية المسلمة في الدنمارك هذه الرسوم بانتقادات حادة، كما أصر الزعماء الدينيون على أنها تمثل اعتداء على شخص الرسول وقيمته لدى المسلمين، وطالبوا الصحيفة بتقديم اعتذار رسمي، وأخذت الانتقادات شكل المظاهرات، حيث تظاهر 5000 مسلم في العاصمة كوبنهاجن ضد الصحيفة وطالبوها بالاعتذار.
هذا ويتفق فقهاء المسلمين ان هذه الرسومات تعتبر مهينة لمشاعر المسلمين ويتوجب على من نشرها أن يقدم إعتذاره لعامة المسلمين، وفي هذا السياق قال البروفسور عبد المعطي بيومي أستاذ الديانات في جامعة الزهر :"هذه الرسومات تعتبر مهينة للمسلمين، وليس من المتوقع أن يسكت أي مسلم على نشرها".
جدير بالذكر أنه بعد نشر الرسومات قام 11 سفيرا من دول إسلامية بإرسال رسالة احتجاج لرئيس الوزراء الدنماركي مطالبين إياه بالتدخل، لكن الحكومة الدنماركية رفضت طلبهم بحجة أنها لا تستطيع أن تقوم بكبت الحريات في بلدها.
الردود على هذه الرسومات وصل لأعلى هيئة دولية، حيث قام لويس آربور رئيس قسم حقوق الإنسان في منظمة الامم المتحدة بإصدار بيان يستنكر فيه ما حدث ووعد بإجراء تحقيق في الأمر.
وهذه ليست هي الواقعة الأولى التي تبث فيها وسيلة إعلامية دنماركية إساءات للإسلام والمسلمين فقد توالت هذه الإساءات في الشهور الأخيرة، وأدين "كاي فيلهيلمسين" المعلق بالإذاعة الدنماركية بانتهاك قوانين مكافحة العنصرية بسبب إبدائه ملاحظات معادية للمسلمين، حيث طالب بالقيام "بإبادة جماعية للمسلمين في أوروبا".
كما تواجه محطة إذاعة "هولجر" المحلية ذات الميول اليمينية المتطرفة احتمال سحب ترخيصها حول قضية تتعلق ببث مواد عنصرية ضد المسلمين.
وتقدم أفراد من الأقلية المسلمة بشكوى لدى الشرطة ضد محطة تلفزيون "ليزبيث نودسن" الحكومية واتهموها بالتحريض على الحقد بين أصحاب الديانات المختلفة، وذلك بسبب إقدامها على بث فيلم "سابميشن" المسيء للإسلام للمخرج الهولندي ثيو فان جوخ الذي قتل في الثاني من نوفمبر 2004.
ويقدر عدد المسلمين بالدنمارك بحوالي 180 ألف شخص أو ما يمثل 3% من إجمالي عدد السكان البالغين 5.4 ملايين شخص، والإسلام هو الدين الثاني بالدنمارك بعد المسيحية البروتستانتية التي يدين بها 80% من السكان.
واعتبر البيان ان الوزراء العرب يعبرون عن "رفضهم وإدانتهم لهذه الإساءة التي تتنافى مع احترام وقدسية الأديان والرسل ومع قيم الإسلام السامية", وأبدوا "استغرابهم واستياءهم لرد فعل الحكومة الدنماركية الذي لم يكن على المستوى المطلوب رغم ما يربطها من علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية مع العالم الإسلامي" وكذلك عن "دهشتهم واستيائهم من عدم اتخاذ بعض المؤسسات الأوروبية العاملة في مجال حقوق الإنسان موقفا واضحا وصريحا حول هذه الإساءة".
|
| |