قصيدة للشاعر : أبو حيدر الشريفي

عن

أصدقاء السوء


[poem font="Simplified Arabic,5,sienna,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,5,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سارحل بلا توديع غير مودع =

وامضي وذنبي فوق ظهري راقد

رحلت وحيدا لاارى لي صاحب =

وكل الذي قد كان حولي شارد

واصبحت مهموما من الذنب مشفق =

ولاهم لي من كان غاد ووارد

فقلت لشيطاني الذي كان صاحبي =

وقلت لاصحابي وكل مباعد

نسيتم ليالينا التي قد تصرمت =

وكيف قضيناها بلهو وموعد

نسيتم ظلام الليل كان يضمنا =

وكنا بعيد عن عذول وحاقد

ومرت ليالي الانس يعقب بعضها =

وكن خليلات الغرام شواهد

خذلتم صديقا كان بالامس شعلة =

يؤجج فيكم كل صاح وخامد

تفانى كثيرا بالوداد لاجلكم =

وقد كان مختالا بنصب الموائد

يامن يعد الحاضرين ضيوفه =

ويابى الدنية من غلام وحاسد

خذلتم صديقا يوم كان بحاجة =

بتخفيف ذنب قد جنته السواعد

فياحسرتي لما تفرق شملنا =

وخانوا بنا من بعد سخن وبارد

وقد اشغلونا من عبادة ربنا =

وترك دعاء او صلاة تهجد

الا قاتل الله الصديق وقربه =

اذا لم يكن صافي الوداد وماجد

فيااخوتي اني كتبت قصيدتي =

قضية نصح من لئيم معاند

فاختر صديقا كان لله عارفا =

واخيرهم من كان لله عابد

تفرق شمل الصحب في يوم محشر =

ويبقى صديق الخير خير مؤكد[/poem]