05-08-2010, 08:02 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
الحكواتي قصة في أمستردام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في إحدى ضواحي أمستردام في كل يوم جمعة ، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنة ، من شأنه أن يخرج في بلدتهم في إحدى ضواحي أمستردام ، ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "الطريق إلى الجنة" ، وغيرها من المطبوعات الإسلامية. وفى أحد الأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الأمطار. الصبي ارتدى كثيراً من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : حسنا يا أبي ، أنا مستعد! سأله والده ، مستعد لماذا؟ قال الابن : يا أبي ، لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية. أجابه أبوه : الطقس شديد البرودة في الخارج ، وإنها تمطر بغزارة. أدهش الصبي أبوه بالإجابة وقال : ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر. أجاب الأب : ولكنني لن أخرج في هذا الطقس. قال الصبي : هل يمكن يا أبي ، أن أذهب أنا ، من فضلك ، لتوزيع الكتيبات ؟؟ تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتيبات. قال الصبي : شكرا يا أبي! ورغم أن عمر هذا الصبي أحدى عشر عاماً فقط ، إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر ، لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس ، وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية. بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب ، وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما. ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب ، دق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب .. ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه. مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة ، وهو لا يعلم ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب ، وهذه المرة فتح الباب ببطء. وكانت تقف عند الباب امرأة كبيره في السن ، ويبدو عليها علامات الحزن الشديد ، فقالت له : ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني ؟ قال لها الصبي الصغير ، ونظر لها بعينان متألقتان ، وعلى وجهه ابتسامة أضاءت لها العالم : سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط أريد أن أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ، ويعتني بك ، وجئت لكي أعطيكي آخر كتيب معي ، والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه. وأعطاها الكتيب ، وأراد الانصراف ، فقالت له : شكرا لك يا بني، وحياك الله! في الأسبوع القادم بعد صلاة الجمعة ، كان الإمام يعطى محاضرة ، وعندما انتهى منها وسأل : هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟ ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول: لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ، ولم فكر أن أكون كذلك . وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركني وحيده تماما في هذا العالم ، ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن انتحر لأنني لم يبقى لدى أي أمل في الحياة. لذا أحضرت حبلاً وكرسياً ، وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي ، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً في أحدى عوارض السقف الخشبية ، ووقفت فوق الكرسي ، وثبتُ طرف الحبل الآخر حول عنقي ، وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز. وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب ، وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل. انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ، ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد. قلت لنفسي مرة أخرى : " من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا ؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابي ولا يأتي أحد ليراني ". رفعت الحبل من حول رقبتي ، وقلت : أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالٍ وبكل هذا الإصرار. عندما فتحت الباب لم أصدق عينيّ ، فقد كان صبياً صغيراً وعيناه تتألقان ، وعلى وجهه ابتسامه ملائكيه لم أر مثلها من قبل ، حقاً لا يمكنني أن أصفها لكم. الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ، وقال لي بصوت ملائكي : 'سيدتي ، لقد أتيت الآن لكي أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ويعتني بك! ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله "الطريق إلى الجنة" وكما أتاني هذا الملاك الصغير فجأة ، اختفى مرة أخرى ، وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأنٍ شديد قمت بقراءة كل كلمة في هذا الكتاب ، ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي ، لأنني لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن. ترون؟ أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي. ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت إلى هنا بنفسي لأقول لكم : الحمد لله ، وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءني في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. لم تكن هناك عين لا تدمع في المسجد ، وتعالت صيحات التكبير .. الله أكبر .. الإمام الأب نزل من على المنبر ، وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير. واحتضن ابنه بين ذراعيه ، وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ ، ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب!
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-08-2010, 08:57 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
دمكم المغتـــرب المنتدى :
الحكواتي رد: قصة في أمستردام طبعا فخور بابنه وكل الفخر والفضل لله ثم لتربيته الصالحة لم يرمي ابنه سدى ويطلب صلاحه رباه بالعمل والتطبيق.. لا بالقول والكلام المجرد.. تحياتي لك
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-08-2010, 09:08 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
دمكم المغتـــرب المنتدى :
الحكواتي رد: قصة في أمستردام إقتباس:
كل الشكر لك على تواجدك تحياتي لك
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-08-2010, 09:26 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
دمكم المغتـــرب المنتدى :
الحكواتي رد: قصة في أمستردام أدهش الصبي أبوه بالإجابة وقال : ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر. و الله صادق الله يحمينا من نار جهنم يسلموااا اخى على الطرح الجميل
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-08-2010, 09:37 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
دمكم المغتـــرب المنتدى :
الحكواتي رد: قصة في أمستردام إقتباس:
تشرفت بتواجدك اشكرك كثير الشكر على حماسك وجميل مواضيعك تحياتي لك
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-09-2010, 12:21 AM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
دمكم المغتـــرب المنتدى :
الحكواتي رد: قصة في أمستردام دمكم المغترب الله يجزاك خير على القصة لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-09-2010, 01:41 AM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
دمكم المغتـــرب المنتدى :
الحكواتي رد: قصة في أمستردام يحق له يفتخر ويبكي قدآم ـآلنآس بولده مررررره مشكوور دمكم ـآلمغترب على ـآلقصه جداًً أعجبتني تقبل مروري وإحترآمي
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-12-2010, 10:37 PM | المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
دمكم المغتـــرب المنتدى :
الحكواتي رد: قصة في أمستردام إقتباس:
إقتباس:
نورتوا الصفحة بتواجدكم تحياتي لكم
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |