![]() |
فقط لأعضاء المنتدى ، فليس من مرّ مثلما غدا /Size إتحاف منتدى الهاشمية بمقامتي في الحجم كأدة لتحليل الشخصية:cool: وفي الحجمِ كأساس في التفسير ، لبعض من أخلاق الناس أمرٌ ليس باليسير ، وسيأتي الكلام عليه بالتفصيل ، ولكن قبل الركضِ فيه والتحصيل ، أحب أن أنورَ عقلك بما تدلُ عليه الأحجام ، على شكلِ العموم والإلمام ، فقد توصلت النظريات ، بأن كبرَ وصغرَ المخطوطات ، تدلنا على نظرةٍ دونية للذات ، فيما يصدرُ منها من تصرّفات ، في حالِ أن كــُـتـِبت بالصغيرِ من الأحجامِ ، ونظرةُ الثقة لبعض الأنام ، في الكتابة الكبيرة كما جاء عن الأعلام . وجاء في كتابِ كارين ، أن التبذيرَ والانفتاح مع الآخرين ، والقدرة على التواصلِِ ، من نصيبِ الكبير بقولٍ فاصل ، بينما الاقتصادُ ووحدةُ خاذلِ ، وتواضعُ وانطواءْ ، ونقدُ الذات مع كل بلواء ، عند من صغرت لديه الأحجام ، فهيا إلى التفصيل أيها القارئ الهمام . فحدّ الحجم عند محللي الشخصية ، وأعني تعريفه بكل أريحيّـة ، هو المسافة بين ما على وما نزل من العامودية ، أو طوله من بداية ونهاية الأفقية ، ويتمُ قياسه بكل دقة واحتراف ، ومن الخطأ لا تخاف ، عن طريق ما يسمى بالشفافية للقياس ، وهي تستخدمُ في الدورات لإزالة الالتباس . حيث تم تقسيمها إلى مربعات ، فواحد واثنان وأخريات ، على أنه في كل مربع اشتهر ، بقياس ثلاثة مليمٍ بشهادة من حضر . واشترطَ القومُ في ذلك الانفصال ، بأن لا يقاس من الحروف ما جاء بالوصال ، مع كتابة ٍ تحت الظروف الطبيعية ، فلا إكراهَ أو سرعة غير اعتيادية ، ثم النظر بعد ذلك في أول الكلمات ، وآخرها هل من اختلافات ؟ فإن تجاوزَ الحجمَ العشرةْ[1] يا أمير ، فمبالغةُ صاحبها بشكلٍ كبير ، مع تخيلٍ لإظهارِ ذاته بشكل جدير ، وكلما بالحجم ازداد ، ففاقدُ تحكمُ العقل والعاطفة يا أسياد . فإن كان بالتسعة جاء ، فهو الكبير وبالخيال الواسع قد باء ،ومتسمٌ بدرجة كبيرة بالموضوعية، واقتصارٍ على محبة الأنشطة الخارجية ،وينزعُ إلى العمل بفطرته البشرية ، ويجذبُ اهتمام لنفسه الاهتمام ، بما يجيده من عملٍ يا كرام . وما توسط من أحجامها ففي السبع و الثمان ، من القياس على ما بينته قبل ثوان ، فنفسٌ ما أسهلَ التعامل معها ، وصفة العلاقات الحميمية معها ، والكرم المادي باشتراط ، مع سعة الحروف الدائرية باطراد . وحينَ يصغرُ الخط بالست والثلاث يا عزيز ، فتحصيلُ للعلم والتذكرُ والتركيز ، وذكاءٌ وتفصيلُ وتطبيقٌ عملي ، وتحكمٌ بالنفسِ وهو بالنزعة عملي . فإن نزل عن الثلاث فعبقرية ، تعقدُ الأمور مع البشرية ، وهذا أحياناً وليس باطراد ، مع احتمال معاناة من مرضٍ نفسي أو إحباط . وليسَ الأمر قاصراً على هذه الأقسام ، أعني الكبير والصغير والمتوسط من الأحجام ، بما ذكرته لك من التقسيم ، على ما أنبأنا به العليم ، فأحياناً نجد في الكلمات ، اختلافاً واضحاً بين البدايات والنهايات ، وإن كان هذا ليس كثيراً في العينات ، الواقعة في التحليلات . فإن كأن أول الكلمة مثل ليلة البدرِ في الكبرِ ، وفي نهايتها كنهاية الشهرِ ، فقد تمركز حول الذات ، واهتم بالمظهر أمام المخلوقات . وإن انعكست هذه القاعدة بالتمام ، فحسنُ استقبالٍ وحفاوة زائدة بالكرام ، مع قناعة وصبر لديه ، وعدم الشعور بالأمان أو الاستقرار بين جنبيه . أما اضطرابُ الدورة الدموية ، وفقدان سريع للطاقة البشرية ، فمن كبرت الكلمة لديه في البداية بشكل ملفتٍ للنظر ، مع نهاية متناهية الصغَر ، وفيه الدهاء وفن الحوار ، والتكيف مع الموقف حيثُ العقلُ حار . وإن عكستَ وصف هذا الحجم السابق ، فإن الكرم والطموح به وصفٌ لاحق ، ومع إجادته في إقناعِ الآخرين ، ألا أنه حول ذات تمركز عن العالمين . عاشق الحجاز [1] القياسُ بالملٍ . |
رد على: فقط لأعضاء المنتدى ، فليس من مرّ مثلما غدا /Size موضوع ماشاء الله اكثر من رائع والاروع اسلوب كتابتة |
رد على: فقط لأعضاء المنتدى ، فليس من مرّ مثلما غدا /Size يسلم القائل والكاتب لا عدمنا طرحكم سيدي |
رد على: فقط لأعضاء المنتدى ، فليس من مرّ مثلما غدا /Size ( موضوع ماشاء الله اكثر من رائع والاروع اسلوب كتابتة ) .... .. ( يسلم القائل والكاتب ... لا عدمنا طرحكم سيدي )... شرفت هذا وهذه المقامة ، بمروركما يا أصحاب الكرامة . والشكرُ موصول بكما ، فالله أسألُ العفو والرحمة لكما. |
كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:09 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.