منتدى الهاشمية - نصائح هاشمية في الحياة الزوجية(هذا ما تحلم به الأنثى)


	هذا ما تحلم به الأنثى قال هوميروس (اذا تزوجت المرأة فكن لها أباً وأماً وأخاً لأن التي تترك هؤلاء وتتبعك فمن الحق أن ترى فيك رأفة الأب وحنو الأم ورفعة الأخ). وفي قوله ما استوقفني.. لأن المرأة لا تطلب في حياتها الا رجلاً فإذا جاء الرجل طلبت منه كل شيء كما قال شكسبير – وطبيعة كل من المرأة والرجل تهفو الى ما يخالفها. فالأمر يبدو كما لو كان قطبي مغناطيس لا بد لهما من الاختلاف في الشحنة كي يحدث التجاذب! والمرأة تنشد في رجلها اشياء لا تقل اهمية عن وجوده هو في حياتها. فهي تبحث عن الرجل الذكي. وتقتفي اثر ذكائه. وهي تدرك ان ذكاء الرجل يظهر من خلال تفاعله مع مواقف الحياة المختلفة من خلال احراز النجاح فيما يواجهه من عقبات ومشاكل وفي قدرته على التخطيط لحياته وحياتها. كما تنشد المرأة في رجلها النضوج وهذا ما يفسر انجذاب المرأة الى الرجل ذي الخبرة والناضج لانها تجد في نضوجه ما يشعرها بالأمان والطمأنينة تجاه مستقبلها معه. ولعل اكثر ما يشد المرأة ويُحسب لصالح الرجل هو قدرته على التعبير عما يريد بأسلوب راقٍ لأن المرأة – ومهما كانت ثقافتها – تكره الرجل التافه الذي لا يستطيع التعبير عن افكاره، وإن فعل خرج كلامه ركيكا ليس له نكهة ولا طعم!! فالرجل القادر على جذب المرأة في حديثه هو رابح لا شك في امتلاك قلبها، لأن المرأة اكثر ما تكره هو الرجل الصامت الذي يجلس معها وقد (بلع لسانه). كما تنفر من الرجل الذي لا ينفك يتحدث عن امور السياسة والاقتصاد لانها – ومهما كانت مثقفة – لا تميل الى حديث الوقائع الجافة والعلاقات المنطقية. فالمرأة تهفو الى حديث الوجدان وكل ما يتعلق بمشاكلها ومستقبلها والحياة الاجتماعية وتجد ميلا عظيما نحو الرجل الذي يستمع اليها باهتمام وتأنس له لانه يبث فيها شعورا بالراحة. والرجل الطموح الذي يشارك زوجته احلامه يكسب حبها وتقديرها لانها ترنو الى مستقبل افضل وتعرف ان زوجها يواكبها التطلع.. بعكس الخامل محدود الطموح الذي يشعرها بالقلق. واهم ما تتوق اليه المرأة لان يكون في شخصية زوجها.. هو الثقة بالنفس... لأن الرجل المتردد الخائف لا يجعلها تطمئن له ولحياتها معه لأن مثل هذه الشخصية سهلة القياد تتأثر بآراء الآخرين غير قادرة على اتخاذ قرار والمرأة تكره ان يكون زوجها احمق لا يقدر على مواجهة الحياة وقبل ذلك كله.. يظل الرجل ذو القيم والاخلاق الفاضلة المتمسك بدينه خلقاً وتطبيقاً هو الافضل لأن المرأة تعلم ان التقي اذا احبها اكرمها واذا بغضها لم يظلمها. فإن ادرك الرجل كل هذا وسعى اليه فإنه يختصر المسافات بينه وبين شريكة حياته ويجعلها تسعد به وتسعى لاسعاده. اما الكلمة الطيبة الحلوة فهي الوصفة السحرية لرسم ابتسامة راضية مرضية على شفاه شريكين في اهم شركة في الحياة. بقلم الاستاذة الفاضلة الشريفة الهاشمية دانية بنت الشريف مزاحم آل غالب كاتبة اجتماعية وباحثة تربوية