![]() |
رائعة عادل الكاظمي: في مدح سيد شباب أهل الجنة (الحسن بن علي رضي الله عنهما) [poem font="Simplified Arabic,5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] ولدَتْ بدرَ الدُّجى شمسُ الضحى=فنضـا الكـونُ ثيـابَ الغَـسَـقِ بـدرُ تـمٍّ بـالـدّراري اتَّشَـحـا=فأعـيـذوهُ بـــربِّ الـفـلـقِ بوركـتْ فاطمـةٌ بنـتُ النـبـي=ولـدت بـدراً أمــاطَ الحُجُـبـا قـد تسامـى حسبـاً فـي نسـبِ=واعتلى فـوق المعالـي رُتَـبـا مــن يُـبـاريـهِ بـــامٍّ وأبِ؟=أو يُجـاريـهِ فــداءً وإبـــا؟ إنّـه البـدرُ إذا اللـيـلُ صـحـا=بسـوى بـارقِـهِ لــم يُمـحَـقِ وهـو الغـوثُ إذا صيـح الوَحـا=عصمـةُ اللاجـي وأمـنُ الفَـرِقِ حبُّـهُ فـي القلـبِ كالبحـرِ عتـا=يقـذف الـدرَّ مديحـاً مـن فمـي حبُّـهُ فـرضٌ مــن الله أتــى=فسـلِ القـرآن إن لــم تعـلـمِِِ آية القربى روت عن (هـل أتـى)=خبـراً فـي محكَـمٍ عـن محكـمِِِ إنّه الأمـنُ - إذا الحـقُّ انمحـى=في غياباتِ البـلا - مـن غـرقِ لا يزيـد الـعـدلَ ألا وَضَـحـا=إن عـدا الظلـمُ بطيـش الـنَّـزِقِ كيف ترجـو نيـلَ أسـرارِ الالـه=جُمعت فـي هيكـلٍ مـن جوهـرِ كلمـا يمـمَّـه الفـكـر طــواه=غامـضٌ مـن غيبـه المستـأثـر وإذا حـلّــق يستـجـلـي ذراه=تاهَ فـي رَحْـبِ النجـوم الزُهُـرِ فخيـالُ الفكـرِ مهـمـا سـرّحـا=لم يُحِطْ خُبْـراً بمـا فـي الأفـقِ مـن معـانٍ وصفهـا مـا بَرِحـا=حَيْـرَةَ اللـبِّ وعجـزَ النُّـطُـقِ ما ترى فيمـن حبـاه المصطفـى=خُلْقَهُ؟ أكرِمْ بـذي الخلـق الكريـم خصَّـهُ الرحمـنُ مَدْحـاً وكفـى=بكتـاب الله والـذكـر الحكـيـم عـن مديـحِ النـاس لكـنَّ الوفـا=قد دعانـي إنـه الفـوز العظيـم قلـتُ لبَّيـك وجاءت مِـدَحـا=قاصـراتٍ عـن مَنـال السَّـبَـقِ دونهـا الشَّـوطُ بعيـد المُنتَـحى=فهـي عمّـا ترتجـي فـي مَلَـقِ حَسَـنٌ والحُسْـنُ مـن أوصافـهِ=نال طرفاً فازدهت فيـه الخصـال نَبْعُهـا الناهـلُ مــن ألطـافـهِ=رشفة الصّـادي إذا عـزّ النـوال والمعالـي الغـرّ مــن ألاّفــهِ=قاصراتُ الطرفِ حوراً في الحجال لا يُبارحـنَ فتـىً قـد فضـحـا=بـسـنـا بـارقِــهِ المـؤتـلِـقِ مطلـعَ الشمـسِ فلاحـتْ شَبَحـا=أو كَوَجْـهِ البـؤسِ عنـد المُمْلِـقِ هاشمـيٌّ ورثَ الهـادي الأمـيـن=رفعـةَ الحلـم وزهـوَ الـسـؤددِ علـويٌّ عنـد ذي العـرشِ َمكيـن=وبـهِ الـحـقُّ مـنـاراً يقـتـدي شــاءه الله هــدىً للعالمـيـن=وضـيـاءَ الفـكـرِ والمعـتـقـدِ حلمُـهُ مـن أحمـدٍ مـا طَمَـحـا=مأْمَنـاً مــن هــوّةِ المنـزَلَـق رضي الصلـحَ ليُنْجـي الصُّلَحـا=مـن حُـبـالاتِ طلـيـقٍ مَــذِقِ مثلُـهُ وهـو الامــامُ المـدّخـر=ليقيـمَ العـدلَ إن ضـلَّ الانـام لا يداجـي ظالمـاً طـاغٍ أشِــر=مستخـفّـاً بـحلال وحـرام إنمـا شــاء بـيـانَ المستَـتَـر=من دهـاءٍ بـات مخفـورَ الذمـام فابـن هنـدٍ غـدرُهُ قـد طَفَـحـا=مذ غدا من صلحـهِ فـي مـأزِقِ وتـبـدّّى فسـقُـهُ واتـضـحا=بعدمـا كــان مـثـالَ المتـقـي ورأى الناسُ من الطاغي الخبيـث=كـلَّ ألـوان البـلايـا والمِـحَـن فسرى الذلُّ بهـا السّيـرَ الحثيـث=واقتفـى آثـارَهُ رَكْــبُ الفـتـن ولكَمْ نادت وهل يُرجـى مغيـث؟=ولهيبُ السـمِّ فـي قلـب الحسـن سار في الأحشـاء سيـراً سُجُحـا=ثـم لـم يُبْـقِ لهـا مـن مِــزَقِ يا لخطـبٍ للـورى قـد أوضحـا=فـي الدياجيـرِ مـسـارَ الألـق[/poem] شعر:عادل الكاظمي منقول عن موقع الوراق |
كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.