![]() |
غـزة .. موقف المواقف غـزة .. موقف المواقف بقلمي : مدير تحرير مجلة المنار العربي . هــكذا مرة أخرى تظهر ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القضايا العربية و الإسلامية و خاصة القضية الفلسطينية و بما أن الأمر يتعلق بغزة و إنهاء القصف و آلة الحرب الصهيوينة العمياء فقد غابت الهيئات الدولية و على رأسها مجلس الأمن الدولي الذي لم يحرك ساكنا إلى غاية اليوم العاشر من استشهاد مئات الشهداء و إصابة آلاف الجرحى ، و لم يرتو السفاح الصهيوني من دماء الأبرياء ليدخل في حرب إبادة بانتقام همجي أعمى ، و في النهاية لن يجني إلا الدمار و هدفه واضح وهو الإبادة و ليست تصفية كوادر المقاومة الفلسطينية أو إبعاد الصواريخ عن المستوطنات ، و حتى البعد الإنساني يبدو غائبا في الهيئات الدولية أ و مغيبا ، في حين أن بعض القيادات العربية تتوجه إلى مجلس الأمن علّ و عسى الدول العظمى تستصدر قرارا لحقن الدم الفلسطيني و هو أقرب إلى أن يكون ذرا للرماد في العيون ، هذا الحراك الدبلوماسي الذي يسير بخطى السلحفاة قد يجد له من يسوغه لإبراء ذمة العرب رسميا و لإيجاد حل وسيط قد لا يبتعد كثيرا عن المطالب الاسرائياية ، في حين أن شوارع العالم و حتى في تل أبيب ذاتها تستنهض الهمم و تعبّر عن مشاعر سخطها و غضبها لهذا العدوان ، بل و تظهر التناقض الواضح و الصريح بين آمال و طموحات الشعوب و بين تردّد الكثير من الأنظمة العربية و تخاذلها و كأن ما يجري في غزة يقع على المريخ أو زحل أو مشهد لفيلم خيالي . و إسرائيل تريد أن تخوض حربا متواصلة و رسالة واضحة للعرب بأنها لا تأبه بالمواثيـــــــــق و الاتفاقيات و أنها قادرة على ضرب أي بلاد عربية كيفما شاءت و متى شاءت . و تستهدف غزة تحديدا لعدة مبررات و أسباب و أهداف تكتيكية و إستراتيجية قد يطول شرحها و من أهمها القضاء على البنية التحتية للمقاومة و هي تعلم انه هدف صعب و معقد و يعرض المدنيين للقتل و هو ما يتنافى مع القوانين و المبادئ الإنسانية . و لكنها تصرّ على ذلك و الهدف الرئيسي هو إبادة الشعب الفلسطيني . و قد أصبح عمر الحصار أكثر من ثلاث سنوات متتالية ، و مع توالي العمليات الجوية و البرية إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يستطيع أن يحقق أهدافه ولم تفلح حنكة الجيش الإسرائيلي الذي تلقى ضربة قاضية في حرب 2006 م ، في تحقيق أهدافه في حيز مكاني ما بين 40 كم الى 10 كم طولا و عرضا ، و هذا يدل على تشتت الأهداف و فشلها ، فعمليا إسرائيل لها أربع نقط ضعف أساسية في خوضها لهذا النوع من الحروب ، رغم أنها أرادت ان تتفادى أخطاء الحرب في لبنان مع حزب الله عام 2006 ،: *- إسرائيل لا تستطيع أن تطيل مدى الحروب و هذا من خلال حروبها السابقة ، رغم أنها تستطيع أن تطيل أمد الاحتلال ، و لذا فإن أهم نقطة تتمثل في منعه من دخول المناطق و احتلالها و بالتالي مواجهته و خاصة عن طريق حرب العصابات *- لا تستطيع أن تتحمل الخسائر البشرية في جنودها و هذا عادة ما يكون في الحروب البــرية ،و تحاول إسرائيل أن تتكتم إعلاميا حول الخسائر التي تكبدتها . *- للرأي العام و الكتل الداخلية تأثير كبير في ميكانيزم اتخاذ القرار ، وخاصة إذا ما أدت الحرب إلى خسائر واضحة . *-لا تستطيع إسرائيل أن تتحمل التبعات السياسية و التحكم في تأثيراتها ، و بالتالي فإن هذه الحرب ستكون مكلفة جدا لإسرائيل و خاصة أن التعبئة البشرية للمقاومة تتعدى غزة و فلسطين لتصل إلى المستويات العالمية ، و بالتالي فإن الأهداف الاسرائلية لن تكون فقط في داخل غزة بل في كل مناطق العالم .. و تبقى الكثير من الأنظمة العربية في المحك تظهر مواقفها جلية في الحروب و المعارك أما العدو الصهيوني فهو ضعيف في باطنه قوي في ظاهره ، و أقوى منه الصمود الفلسطيني في غزة الذي أثبت أن شعب فلسطين لا يحتاج إلى نظرة العطف و الشفقة بل إلى أن ينظر إليه نظرة البطل الصامد ، فحيث يندر الدواء و تنقطع الكهرباء و يشح الغذاء تترفع نفسه الأبية ليقول للعالم انه يفضل الشهادة على الاستسلام و الخنوع و ليعطي الاستعمار درسا آخر من دروس التاريخ . و على الكثير من القادة السياسيين أن يتخذوا الموقف الصحيح و الشجاع . لأنه موقف المواقف |
رد على: غـزة .. موقف المواقف حسبنا الله ونعم الوكيل تكتم فضيع وهدف الصهاينة الارهابيين ابادة شعب مسلم وفرض سيطرتهم واستعراض عضلاتهم وان العملاق الصهيوني لا يهزم قتلت الأنبياء حثالة مشردة انكتب عليها تتيه في الأرض لا وطن تملكه ولا دولة ترضى بهم الله يورينا فيهم عجائب قدرته أدام الله قلمك هاشمي وافتخر أتمنى تعرفنا بمجلة المنار العربي أكثر وفخر لنا ان يكون بيننا كاتب مثلك |
كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.