منتدى الهاشمية - نصيحة لخريجي الثانوية


	بسم الله الرحمن الرحيم أحبائي وأولادي خريجي الثانوية السلام عليكم. ورحمة الله وبركاته ... انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وآله: ((الدين النصيحة)) أحببت أن أذكركم بعدة نقاط:


	الأولى: الاستمرار في طلب العلم إذْ أنّ العصر الذي نعيشه عصر العلم، فلا تقدم للشخص ولا للأمة إلاّ بالعلم، ومن الواضح أنّ الشهادة الجامعية هي المؤهل الأول للسير بخطىً ثابتة في المجالات المختلفة. الثانية: التأهيل والتدريب باستمرار لرفع الكفاءة والمستوى العلمي في مجال التخصص وفي المجالات المتعلقة به، فبدون الاستمرار في التدريب لن يتاح للطالب تخطي العقبات. الثالثة: الصبر، إنه البلسم الشافي لكل داء، فالحياة ملأى بالمشاكل، وصدق الله العظيم إذْ يقول: ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ))(البلد:4) ولا يستطاع التغلب عليها إلاّ بالصبر الموصل إلى الفوز والظفر ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ))(الزمر:10). الرابعة: الخلق الحسن، لقد مدح الله تبارك وتعالى المصطفى صلى الله عليه وآله بخلقه العظيم ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ))(القلم:4) ولو كان ثَمّ ما هو الأفضل لمدح به، فالأخلاق الفاضلة والتواضع والبِشر في استقبال الناس مفتاح يفتح به الطالب كل أمر مغلق، ويسهل به عليه التعامل مع مختلف الطيف المتعدد فكراً وثقافة وعقيدة، وبذا تجري الأمور بسهولة ويسر كما أخبر الحق تعالى عن رسولنا العظيم صلى الله عليه وآله ((وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ))(آل عمران:159). الخامسة: الإيمان والعمل الصالح، إنهما جناحان يحلق بهما المرء في الآفاق الرحبة، فبالإيمان يتحقق الربط الوثيق بين العبد والمبدأ المتعال، وبه تحصل ولاية للعبد من الله تعالى فلا يخاف ولا يحزن ((أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ))(يونس:62) وبالعمل الصالح يضمن المستقبل في عالمي الدنيا والآخرة فلا خسران بل فوز دائم ((وَالْعَصْرِإِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍإِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ))(العصر:1-3). ومن أفضل أعمال الخير بر الوالدين والصدقة والدعاء، فالبر للأبوين سبب للتوفيق الدائم، والصدقة تدفع البلاء وقد أُبرم إبراماً، والدعاء ينال به العبد من الباري جل وعز ما يتمناه. وفقكم الله لمستقبل مشرق ونفع بكم البلاد والعباد محبكم الشيخ حسين العايش 11/6/1428 هـ