![]() |
روائع الحسن البصري 1- يا ابن آدم عملك عملك فإنما هو لحمك و دمك فانظر على أي حال تلقى عملك . 2- إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها : صدق الحديث ووفاء بالعهد و صلة الرحم و رحمة الضعفاء وقلة المباهاة للناس و حسن الخلق وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله 3- يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك غدا يوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه. ولا تحقرن من الشر شيئا فإنك إذا رأيته ساءك مكانه. فإياك و محقرات الذنوب. 4- رحم الله رجلا كسب طيبا و أنفق قصدا و قدم فضلا ليوم فقره و فاقته. 5- هيهات .. هيهات ذهبت الدنيا بحال بالها وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم 6- أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم و قد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون ؟!! 7- يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك .. تربحهما جميعا و لا تبيعن آخرتك بدنياك .. فتخسرهما جميعا. 8- يا ابن آدم إنما أنت أيام ! كلما ذهب يوم ذهب بعضك فكيف البقاء ؟! 9- لقد أدركت أقواما .. ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل و لا يتأسفون على شئ منها أدبر لهي كانت أهون في أعينهم من التراب فأين نحن منها الآن ؟! 10- إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه يقول : ما أردت بكلمتي ؟ يقول : ما أردت بأكلتي ؟ يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟ فلا تراه إلا يعاتبها • أما الفاجر : نعوذ بالله من حال الفاجر. فإنه يمضي قدما و لا يعاتب نفسه .. حتى يقع في حفرته وعندها يقول : يا ويلتى يا ليتني .. يا ليتني .. و لات حين مندم !!! 11- يا ابن آدم إياك و الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة و ليأتين أناس يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فما يزال يؤخذ منهم حتى يبقى الواحد منهم مفلساً ثم يسحب إلى النار ؟ 12- يا ابن آدم إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا.. فنافسه في الآخرة 13- يا ابن آدم نزّه نفسك فإنك لا تزال كريما على الناس و لا يزال الناس يكرمونك .. ما لم تتعاط ما في أيديهم فإذا فعلت ذلك : استخفّوا بك و كرهوا حديثك و أبغضوك 14- أيها الناس: أحبّوا هونا و أبغضوا هونا فقد أفرط أقوام في الحب.. حتى هلكوا و أفرط أقوام في البغض .. حتى هلكوا . 15- أيها الناس لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا لخشينا على أنفسنا منها إن الله عز وجل يقول : {تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة }( الأنفال : 67 ) فرحم الله امرءاً .. أراد ما أراد الله عزّ و جلّ . 16- أيها الناس لقد كان الرجل إذا طلب العلم : يرى ذلك في بصره و تخشّعه و لسانه ويده وصلاته و صلته وزهده أما الآن .. !! فقد أصبح العلم ( مصيدة ) و الكل يصيد أو يتصيد إلا من رحم ربك و قليل ما هم. 17- توشك العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ. بعضنا يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف. ذا يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف. و الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف. و الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف. و الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف . و البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف. و الشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف . و الخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف . و القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف . و الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف . لا تخادع يا صـديقي بالحقيقة اعتـــرف. 18- لقد رأيت أقواما.. كانت الدنيا أهون عليهم من التراب و رأيت أقواما .. يمسي أحدهم و ما يجد إلا قوتا فيقول : لا أجعل هذا كله في بطني ! لأجعلن بعضه لله عز وجل ! فيتصدق ببعضه وهو أحوج ممن يتصدق به عليه ! 19- يا قوم إن الدنيا دار عمل من صحبها بالنقص لها و الزهادة فيها سعد بها و نفعته صحبتها . ومن صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها شقي بها . و لكن أين القلوب التي تفقه ؟ و العيون التي تبصر ؟ والآذان التي تسمع ؟ 20- أين منكم من سمع ؟!! لم أسمع الله عزّ و جلّ.. فيما عهد إلى عباده و أنزل عليهم في كتابه : رغب في الدنيا أحدا من خلقه و لا رضي له بالطمأنينة فيها و لا الركون إليها بل صرّف الآيات و ضرب الأمثال : بالعيب لها و الترغيب في غيرها 21- أفق يا مغرور تنشط للقبيح و تنام عن الحسن و تتكاسل إذا جدّ الجد !!! 22- القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن يا نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن ؟! أولى بنا سفح الدموع .. و أن يــجلبــبنا الحـــزن أولى بنا أن نرعــوي أولى بنا لبس ( الكفــــن) أولى بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن فأمامنا سفر طويل .. بــــعده يأتــــي الســــكن إما إلى ( نار الجحيم ) .. أو الجنان : ( جنان عدن ) أقسمت ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطـــن) فلم التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟! يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلـــب في المحن تبا لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن) بينا يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) ! تبا لمن يتمـــــــلقون و ينطوون على ( دخن ) تبا لهم فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن) تبا لمن باع ( الجنان ) لأجـــــل ( خضراء الدمن) 23- أفيقوا يأهل الغفلة فالقافلة قد تحركت و عند الصباح .. يحمد القوم السّرى {أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } ( الأعراف : 97-99 |
كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.