![]() |
ملاذك من عناء نفسك الضعيفة القاصرة إذا لازمك ( لا قدر الله ) الشعور بالقلق ، فقد لازمك الخوف غير المبرر ، و انتظار الحدث الذي لن يحدث ، و الجلوس في الكرسي الهزاز الذي لن يتحرك من مكانه . القلق المستمر استنزاف للطاقة و الصحة و التفكير .. هدر لقوتك و خيالك .. و إذا تمعنت في الموضوع بكل صدق و شفافية ، فإن الشعور المستمر بالقلق ينافي التوكل على الله . مدبر الكون . الحكيم العليم . فكما تعلم و بدون شك أنك لست مالك أمرك ، و أن أمرك مدبر من عند الله العالم بحالك و الأصلح لك . و إن ( الاستسلام و التسليم لله المهيمن ) ، هو ملاذك من عناء نفسك الضعيفة القاصرة . وإن الله روؤف بعباده خبير ، ،لا يمنع الله (المانع) إلا لحكمة ، و لا يعطي الله (المعطي) إلا لحكمة .. فإياك ثم إياك أن تخاف شيئًا قبل حدوثه، بسوء ظن في الله و في نفسك و في المستقبل ، و تتخيل البلاء بتفاصيل دقيقة بدون لطف الله و لا رحمة لنفسك، و تقتحم الغيب و كأنك علام الغيوب و أنت صاحب العقل المحدود. فإذا كنت تثق في الله صدقا، فأعلم أن البلاء إذا نزل على العبد ينزل معه (اللطف و الصبر ) ،فإذا تصورت البلاء قبل أن يقع ، فقد استقبلته دون لطف الله و بالتالي أهلكت نفسك التي هي أمانة عندك و ألقيت بها إلى التهلكة. فإذا كانت لديك كل هذه القدرة من الخيال و التفكير و التصور و التوقع فيما يضرك ، فلماذا لا تغير وجهة التفكير لما ينفعك بتفاؤل و حسن ظن بالله ؟! ارتاح ،، طمن قلبك ،، فأنت في حفظ الله الحنان المنان . |
كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:25 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.