![]() |
إبتلع جمرة الإنتقام ما الذي يضرُنا لو إبتلعنا جمرة الإنتقامِ ؟ ماذا سينقصُ من أعمارنـا لو أخمدنا نار الكلام الجارحِ، والقول الذي يجتر خلفهُ ألف توبيخ ؟ ماذا سيزول من مُلكنـا إن نحنُ أثرنا الصمت على سِرب العبارات المتهكمه ؟ هل تفقه معنى أن يبتلع الإنسان غيضه؟ أن تتضخم جملة غضبه في حُنجرته فلا يستطيع أن يبتلعها ولا أن يلفظها من أجلِ ماذا؟ يقفُ الناسُ في عُرصاتِ يوم القيامه ، والشمسُ على دنوٌ من أجسـادهم ، والعرقُ يسيلُ كنهرٍ جاري على أعضائهم ، والكربُ يومئذٍ شديد ، والجميعُ ينتظرُ إنتهاء المُفاصلة .. فيُنادي مُنادٍ (مَن كان أجرُه على اللهِ فلْيَدخُلِ الجنةَ ) تخيل ثمن غضبّك ، إهانتك ، جُرحك النازف ، جنة في لحظةِ موهنةٍ مثل هذه؟ تخيل أن تقف شامخاً عزيزاً تردُ جنةً عرضها السمواتُ والأرض .. لا أعتقد أنك ستذكرُ كل مشاعرِ السوءِ تلك ! المناوشاتُ والمناقشات والجدال والخصام! فلقد مررت بمراحل من عمرك لا ترجوا شيئاً الإ النجاة .. القبر وضمتـه ، الصراطُ وحدته الحسـابُ ودقته ثم يُقال لك : إدخل الجنة! إنها لحظةٌ حالمة! تمحو أثار حثِ الخُطى والركض الشديد بل تمحو أثار تعب العُمر كله . قوله تعالى : [ فمن عفا وأصلح فأجرهُ على الله] أسأل الله الكريم من فضله |
كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.